حكم مشجعي تنظيم البغدادي || من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد للشيخ أبو شعيب طلحة المسير

حكم مشجعي تنظيم البغدادي[1]

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد؛

فقد ظهر ممن يدعي منابذة الديمقراطية والكفر بها، من هو متأثر بها، متلبس بكثير من أوبائها، قد بنى ثقافته على أسسها ودعائمها، فهو:

– يقدم هواه على قول العلماء الربانيين والأئمة المهديين.

– يتكلم بما يحسنه وما لا يحسنه في أمور الأمة العامة والخاصة.

– سلاحه إثارات إعلامية وأكاذيب صحافية تزيف الوعي وتقلب الحقائق.

– يحكم بهواه وشهوته على الناس والجماعات والأفكار.

– يعشق صخب الجدال ونشوة المماراة.

– يوالي ويعادي بناء على موالاة حزبه ومعاداتهم.

* وتراه يقبل خبر العلماء عن صفات رب العالمين وشريعة أحكم الحاكمين، ولا يقبل خبرهم عن جماعة البغدادي المارقة.

* وتراه يصدق ما وضعه مجاهيل المجرمين في افترائهم على العلماء المجتهدين والمجاهدين الصادقين، ولا يصدق العلماء الورعين الضابطين فيما ينقلونه بالتواتر من ضلالات تنظيم البغدادي.

** وتراه يعتزل الصالحين فوق اعتزاله الفاسدين، ويفرح بالأناشيد والإصدارات والبيانات فوق فرحه بقراءة القرآن الكريم، ويعتقد الشيء ويتبين له بعد زمن خطؤه، ثم يعتقد الشيء ويتبين له مثل ذلك، وهكذا دواليك دون أن يراجع نفسه، ويعتقد في نفسه معرفة زلات للعلماء وطلبة العلم فوق ما يعرف عن زلات نفسه، ويعتقد أن زلاتهم من جنس الشبهات وزلاته من جنس الشهوات، فهو أكثر توفيقا منهم، وهم أكثر ورعا منه، يغرر بغيره لينصروا الخوارج بأنفسهم، ويتعذر غالبا رغم تيسر الطريق عن نصرتهم بنفسه هو.

فحكم هذا الصنف من الناس الذي يفرح بجرائم الخوارج، ويؤيدهم في تكفير المسلمين، ولا يبالي بقول العلماء فيهم، أنه من قعدة الخوارج المارقين من الدين مروق السهم من الرمية شرار الخلق والخليقة، ﴿وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ.

 

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

([1]) كتبت سنة 1435هـ.

كتبها

أبو شعيب طلحة محمد المسير

لتحميل نسخة كاملة من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد  bdf اضغط هنا 

للقرأة من الموقع تابع

مائة مقالة في الحركة والجهاد الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى