ان كان احدهم على معصية وتاب الى الله توبة صادقة

السؤال 

 

 

 السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله بيك شيخنا 

شيخ ان كان احدهم على معصية وتاب الى الله توبة صادقة ويرى من الناس من يعصي وحاول التصليح وجاء احدهم بالقول انت البارح كذا وكذا  واليوم صرت متدين صلح حالك وبعدين صلح البشر هل يئثم القائل؟

 

 

الجواب  

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

 

ليحمد المرء الله جل وعلا على هدايته، وليشكره على تلك النعمة، وليسأله دوام الثبات عليها. 

ثم ليعلم أن النصح لمن بقي على المعصية وأمره بالمعروف عبادة وقربة إلى الله جل وعلا، ولكن على المرء أن ينتبه لآداب الدعوة، كما قال جل وعلا: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ”، وكما أمر سبحانه في قوله: “قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي”.. 

وليعلم أن دافع بعض الناس لارتكاب ذنوب ما ليس جهلهم بحرمتها، بل لضعف في تعظيم الله تبارك وتعالى، فعلاج الخلل في التعظيم يؤدي لعلاج ما نتج عنه، أي أنه يمكن أن تكون الدعوة تتعلق بزيادة الإيمان التي ينتج عنها الإقلاع عن المنكر. 

أما الذي يتأبى على النصيحة، فلن يضر الناصح شيئا بإذن الله، ولا يلتفت الناصح لتهكمه هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى