كنت مسافرا ورأيت صلاة جماعة قد أقيمت
السؤال:
كنت مسافرا ورأيت صلاة جماعة قد أقيمت فالتحقت بهم ولا أعلم أن كانوا سيقصرون أو يتمون صلاتهم
فهل أتم أن اتموا واقصر أن قصروا أم يجب علي أن انوي التمام وأتم حتى لو قصر بحكم جهلي بنية الإمام
الجواب :
الحمد لله ..
إذا شك المسافر في إمامه هل هو مسافر أو مقيم ؟ فلا يخلو الأمر من حالين :
الحال الأولى : أن تكون هناك قرينة تدل على أن الإمام على سفر ، مثل المساجد التي على طرق السفر ، أو في المطارات ، أو هيئة الإمام وما معه من متاع يدل على أنه على سفر ، ففي هذه الحال للمسافر أن يقصر بناءً على تلك القرينة .
الحال الثانية : إذا لم تكن هناك قرينة دالة على أن الإمام مسافر ، ففي هذه الحال يتم المسافر صلاته خلف ذلك الإمام .
جاء في ” الموسوعة الفقهية ” (29/187) :
” وَذَكَرَ الْحَنَابِلَةُ : أَنَّ مَنْ أَحْرَمَ مَعَ مَنْ يَظُنُّهُ مُقِيمًا ، أَوْ شَكَّ فِيهِ ، لَزِمَهُ الْإِتْمَامُ وَإِنْ قَصَرَ إمَامُهُ ؛ اعْتِبَارًا بِالنِّيَّةِ , وَإِنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّهُ مُسَافِرٌ لِدَلِيلٍ ، فَلَهُ أَنْ يَنْوِيَ الْقَصْرَ وَيَتْبَعَ إمَامَهُ , فَيَقْصُرَ بِقَصْرِهِ وَيُتِمَّ بِإِتْمَامِهِ ” انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما الحكم عندما آتي إلى المسجد وأجد الإمام في التشهد الأخير , ودخلت معه فسلم , فلا أدري هل أتم رباعية أم قصر ؟
فأجاب رحمه الله : ” في هذه الحال ينظر إلى ظاهر الحال , لأن ما ذكرت يحصل في بعض المساجد , يمر بها الإنسان في الطريق ويجد أناساً يصلون , أو في المطار يجد أناساً يصلون , فيشك هل هم مقيمون أم مسافرون , ينظر إلى ظاهر الحال , إذا كان ظاهر هذا الرجل أنه مسافر لكون حقيبته أمامه , وكونه لابس ملابس السفر , فيعتبر مسافراً , وإذا لم يترجح عندك شيء فأتم ؛ لأن الأصل الإتمام ”
الشيخ: إبراهيم شاشو