ماهو الحكم فيمن يطعن في العلماء ويجرح فيهم ؟
ولايقوم بمناصحة الصوفية والمذاهب الأخرى من بدعهم وضلالهم وإنما شغله الشاغل تجريح العلماء
الجواب على السؤال ١٤٣
رفعت الشريعة من قدر أهل العلم وتضافرت نصوص الوحيين على ذكر فضلهم ومن ذلك قوله تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ” يرفع الذين أوتوا العلم من المؤمنين على الذين لم يؤتوا العلم درجات “.
فالواجب على المسلمين توقير أهل العلم واحترامهم ولايجوز الطعن فيهم لأن الطعن فيهم جملة طعن في الشريعة إذ أنهم حفظة الدين وحملة ميراث النبوة ،
ومن عاداهم كان عرضة لحرب الله تعالى كما قال في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) .
رُوي عن الإمام أحمد رحمه الله قوله : ( لحوم العلماء مسمومة من شمها مرض ومن أكلها مات ) ، وقال ابن المبارك : ” من استخف بالعلماء ذهبت آخرته ”
ولا اعتبار أنه لا عصمة لهم فقد يرد منهم هفوة أو يجري عليهم خطأ فمن وقع منهم في زلة أو بانت عليه شبهة فمحلها النصح أولا ، ثم تُبين بالحجة والبرهان من غير إساءة أو تعد أو انتقاص ، وينبري لبيانها أمثالهم من أهل العلم ويمنع الكلام في حقهم من لا خلاق لهم ، فلا بد للحجة من بيان ولا بد للمحجة من قيام على جميع الخلق أفرادا أو طوائف أو فرقا .
الشيخ /أبو محمد الصادق
المصدر