إدلب في شهر رجب 1445هـ | صدى_إدلب | مجلة بلاغ العدد ٥٨ – شعبان ١٤٤٥ هـ |

أبو جلال الحموي

عيون المجاهدين في إدلب إلى غزة ناظرة، وقلوبهم عليها وعلى عجزهم عن مؤازرتها تتفطر أسى، وقد دخلت معركة طوفان الأقصى شهرها الخامس، وأهل غزة في حصار يزداد إطباقه من كل الجهات، وسط خذلان القريب والبعيد، ولقد هدد العدو باجتياح محافظة رفح جنوب القطاع، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في المحافظات الشمالية، وازداد غيه في مدن وبلدات الضفة الغربية، فاللهم الطف بأهلنا في غزة وثبتهم وانصرهم نصراً مؤزراً.

بعد أن اعتقل جهاز الظلم العام عدداً كبيراً من العسكريين العاملين في الهيئة، واتهمهم بتهم العمالة والدعارة التي تخدم العمالة، وبعد تعذيبهم وانتهاك أجسامهم وأعراضهم، قام الجولاني بإخراجهم من السجن تحت ضغط الكتل العسكرية وتهديدها بالانشقاق ومداهمة السجون لتحرير السجناء، كما أن الجولاني أراد أن ينهي الملف الذي سينال منه ومن أتباعه، هذا الأمر أثار خاصة الناس وعامتهم، وطالبوا بمحاكمات علنية للمتهمين المفرج عنهم، الذين أكد إعلام الجولاني أنهم مدانون بالأدلة، وقدم مجموعة من مشايخ الثورة مبادرة للقيام بذلك، لكن الجولاني تجاهل المبادرة، وكلف لجنة صورية بالالتفاف حول الموضوع كما التفت لجان قبلها على ملفات وقضايا سابقاً، وما زالت تفاعلات القضية مستمرة.

مرت في هذا الشهر ذكرى الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وأدى إلى مأساة كبيرة أثرت على أهل الشام في البلدين، وتركت جروحاً غائرة في أجساد وقلوب الناجين، وموعظة قريبة للناس تذكرهم الآخرة، ولم تأخذ المناسبة حقها الإعلامي الدعوي.

صدرت بيانات شعبية وبيانات من شخصيات معتبرة في المنطقة المحررة تطالب هيئة الجولاني بإطلاق سراح المعتقلين الذين في أقبية السجون الأمنية، أو محاكمتهم محاكمات علنية أمام الناس، وخرجت مظاهرات في بعض البلدات شمال إدلب تطالب بالمعتقلين وتطالب بمحاكمة الجولاني ومن معه من مجرمين.

يستمر الجولاني عبر أذرعه شمال حلب في تهديد الفصائل ومحاولة السيطرة على المنطقة، واليوم البغي على حلفاء الأمس الذين ضرب بهم الجولاني فصائل أخرى، وآزرهم ضدها، فدخل شمال حلب بذريعتهم، استنفارات عسكرية جديدة من هيئة الجولاني أحرار صوفان ضد العمشات والحمزات، واغتيال قيادي يتبع للعمشات في بلدة قرزيحل التي يحاول الجولاني السيطرة عليها، وسجلت القضية إلى الآن ضد مجهول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى