{يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} محمد بن سلمان آل سعود – الركن الدعوي – مجلة بلاغ العدد ٦٢ – ذو الحجة ١٤٤٥ هـ

الشيخ: محمد سمير

يخطو الطغاة خطواتهم الأولى نحو الطغيان بحذرٍ شديدٍ لأنهم يخشون ثورة الشعب عليهم وإطاحتهم بهم، فإذا رأى الطاغية خنوعًا من الشعب وخضوعًا له رمى التؤدة حينها خلف ظهره وغذَّ السير نحو قمة الطغيان فلا يحترم عالماً لعلمه ولا يوقر كبيراً لسنه ولا يرعى لذي حرمة حرمته.

يتعدى الحدود، ويسفك الدماء، وينتهك الحرمات، ويطارد الأحرار، ويزج في السجون الأحرار، ويعبث بالدين ويبدد المال على شهواته وملاذه، ويشغل الرعية بالتوافه وسفاسف الأمور حتى ينصرف تفكيرها عن واقعها الأليم وحياتها المعذبة، ويتخذ جوقة إعلامية منافقة لا أخلاق لها ولا ثوابت عندها ولا مبادئ إلا التسبيح بحمد الطاغية وتمجيده والافتراء على من ينتقده أو يرفض العبودية له ووصمهم بكل نقيصة وموبقة ورميهم بفظائع الأمور والادعاء أنهم أصحاب الفتن التي كالبحر تمور، وسلاحهم في ذلك قبيح الكلام وهو سلاح اللئام، والكذب ركنهم الذي عليه يعتمدون وإليه عند الضائقة يلتجؤون.

يوالي الطاغية أعداء الأمة وتزعم جوقته أن هذا من حسن سياسته وبديع فقاهته، ويضرب مكامن القوة في الأمة فتزعم الجوقة أن هذا من الحزم والعزم الذي لا بد منه حتى لا تتفلت الأمور فيدعى حينها بالويل والثبور.

يسمع المبالغة في حمده من المنافقين فيطرب لها وينتشي بسماعها ثم يصدق كلامهم فيوقن أنه الأمير المفدى الذي عجزت النساء أن يقمن عن مثله، وأنه لولاه لجرت الكلاب بأرجل الرعية، وبفضل حسن سياسته صارت دولته محط الأنظار ومطمح الأبصار، وأن العِدى يكادون يموتون حسداً له لما أوتي من الحكمة والكياسة وحسن السياسة.

ويسارع الطاغية في الكفر والظلم والضلال متناسياً قدرة الرب الكبير المتعال، حتى إذا انقضت المدة التي جعلها الله إمهالًا له فلم يتعظ ولم يرتدع فجأه الله بنقمته وحل به عذابه فلا يجد حينها ولياً ولا نصيراً ولا يغني عنه عُدد ولا عَدد.

ولنأخذ مثالًا على سبق طاغية فعل كل ما سبق ولكنه ما زال في مدة الإمهال وعسى أن يكون هلاكه قريبًا وهو عدو الله محمد بن سلمان آل سعود.

بعد هلاك الملك عبد الله تولى الحكم أخوه سلمان وعُين أخوه مقرن ولياً للعهد إلا أنه لم يمكث إلا قليلاً حتى نُزع من هذا المنصب وعُين محمد بن نايف بدلاً عنه وهو من عتاة المجرمين، ثم أُجبر هذا الأخير عام 2017م على التنازل عن ولاية العهد ليتم تعيين ابن سلمان وليًا للعهد ويتقدم ابن نايف مبايعًا له فيهوي ابن سلمان ليقبل يده ثم ينحط ليقبل رجله، وفي عام 2020م تم اعتقال محمد بن نايف واتهامه بالفساد والخيانة كما اعتقل أيضًا عدد من أفراد الأسرة الحاكمة ليضمن بن سلمان عدم وجود منازع له على العرش وهكذا ينتقم الله بالظالم من الظالم.

 

*اعتقال أهل العلم:

تعلق قلب ابن سلمان بالغرب وظن أن مصائر الدول والملوك بأيديهم فأخذ في سياسة شديدة العداء للإسلام، سياسةً تتوافق مع فساد الغرب وكفره وتسعى لسلخ الأمة عن دينها وهويتها.

فبدأ باعتقال العلماء الربانيين الذين لم يقبلوا بالعهر والفساد عام 2017 وتستمر هذه الحملة الظالمة إلى يوم الناس هذا، وقبلها كانت السجون السعودية فيها كثيرٌ من أهل العلم والفضل كالشيخ الطريفي والعلوان إلا أن الحملة الكبرى ابتدأت عام 2017م.

ومن الذين اعتُقلوا الشيخ سفر الحوالي وسلمان العودة وعوض القرني ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد وصالح المنجد وعمر المقبل وعصام العويد وصالح الشامي وعلي العمري وفهد العجلان ويوسف القاسم وعبد العزيز آل عبد اللطيف وعبد الرحمن بن يوسف الرحمة وحسن فرحان المالكي وعبد الله بصفر وحمود بن علي العمري وإبراهيم السكران وصالح آل طالب وعبد الرحمن المحمود وعبد العزيز الفوزان ومحمد البراك وجمال الناجم وأحمد الصويان وغيرهم كثير.

وعددٌ كبيرٌ من أهل العلم قد اعُتقل لتغريدة كتبها على تويتر لم تَرُق للطغاة أو لخطبةٍ أنكر فيها سلخ المسلمين عن دينهم ونشر الفحش والرذيلة فيهم أو كلمة أثنى فيها على عالم قد اعتقل سابقاً أو رسالة سرية أو علنية وجهها إلى بعض الأمراء والمسؤولين يذكرهم فيها بالله ويحذرهم عاقبة عصيانه أو كتاب سُطّرت فيه أسباب هلاك الدول وحُذر المسؤولون من سلوك سبيلهم حتى لا يصيبهم ما أصابهم.

ثم قام الطاغية بإحالة هؤلاء العلماء إلى محكمة الظلم التي تسمى المحكمة الجزائية المتخصصة وفيها قضاة لا دين يردعهم عن مطاوعة الطاغية ومشاركته في الظلم ولا أخلاق تحجزهم عن التعدي على أهل العلم وإصدار الأحكام الجائرة بحقهم ولا مروءة تنهاهم عن السفه والحمق فأصدر أولئك القضاة الذين يأكلون بدينهم أحكامًا بالسجن سنوات طوال على أهل العلم، وإذا أوشكت مدة سجن العالم على الانتهاء أُعيد النظر في قضيته من قضاة هم أشد إجرامًا من الأولين فمددوا سجنه سنين عددًا، فتباً لمن جعله دينه شباكًا يصطاد به الدنيا وسحقًا لمن جعل القضاء أُلعوبة بيد الحكام والملوك وبعداً لمن رضي أن يعبث بأحكام الشريعة من أجل موافقة أهواء أسياده.

ومن عدل الله سبحانه وتعجيل عقوبته للظالم أن سلط ابن سلمان على بعض قضاة المحكمة الجزائية الذين اشتهروا بالعسف والجور كما جرى مع القاضي الظالم عبد العزيز بن مداوي آل جابر فبعد ترقيه في المناصب حتى تم تعيينه مساعدًا لرئيس المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض وحكمه على عدد من الدعاة والعلماء بالسجن لسنين طويلة جاء دوره فأُلقي القبض عليه عام 2022م وزُج في السجون التي طالما حكم على الدعاة والعلماء بالحبس فيها.

ومع تغييب العلماء العاملين وسجنهم يُصَدِّر الطاغية شيوخ النفاق الذين جعلوا قبلتهم مدح الطغاة والتزلف لهم أمثال: عائض القرني وصالح المغامسي والسديس وتيار الضلال المدخلي بشكل عام.

ومواقف عائض والمغامسي والسديس والمداخلة التي تفيض نفاقًا تفوق الحصر لكن لا بأس بذكر بعضها.

فبعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي وردود الفعل الغاضبة كتب عائض: “أعداء السعودية العظمى لا يعرفون من هو محمد بن سلمان عند الشعب السعودي إنه رمز الإنجاز ومضرب المثل في الطموح والتجديد والريادة، وأي استهداف لشخصه هو استهداف لكل السعوديين، فنقول بكل قوة وثقة وشجاعة: كلنا محمد بن سلمان”.

وكتب: “الحملات المغرضة ذات الأهداف الرخيصة؛ لا تزيد الشعب السعودي إلا قوةً والتحامًا بقادته التاريخيين، الذين حملوا مشروع الإسلام والسلام والتوحيد والوحدة، فتبًا للمتربصين، ونقول لهم نحن السعوديين: كلنا محمد بن سلمان والبقاء للأقوياء، ولا عزاء لأهل المكر والدسائس”.

وأما المغامسي فقد فاق عائض نفاقًا حتى قال مرة عن الطاغية ابن سلمان: “ثمة شيء بينه وبين الله، فإن الحفظ من الله عز وجل يكون بأسباب أرضية وأسباب سماوية”.

وقال أخرى: “زيارة خادم الحرمين الشريفين لبعض مناطق المملكة ومعه سمو الأمير أظهرت شيئاً ألجم خصوماً وكبت أعداءً ورد مكايد، أظهر الناس كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، التفاتهم نحو قيادتهم، الذي نام عن مشاهدة الملك أخذ يبكي ثم يؤتى به إلى قصر الأمير في اليوم الآخر”.

وبعد تفشي كورونا كتب المغامسي: “من أسباب رفع البلاء وكشف الوباء ثلاثة: الالتجاء إلى الله بالدعاء والاستغفار، والإحسان إلى الفقراء والمنقطعين، والعفو -ما أمكن- عن المخطئين من المسجونين”، وهذه التغريدة لم تعجب الطاغية فصدر الأمر بعزله عن إمامة مسجد قباء فسارع إلى الاعتذار فكتب: “بعد تأمل وجدت أنني لم أوفق في تغريدتي والتي قصدتُ بها العفو عن مساجين الحق العام في المخالفات البسيطة، كما جرت عليه عادة القيادة المباركة في رمضان، أمّا أصحاب المخالفات الجسيمة فمردّه لما يقرره الشرع بحقهم، وعن سيء النية الذي حاول استغلالها ضد وطني أقول: لن يزيدكم خبثكم إلا خساراً”.

إلا أن ذلك لم ينفعه ولم يعد إلى إمامة قباء ولا غيره.

وأما السديس ثالثة الأثافي فقد قال: “السعودية والولايات المتحدة هما قطبا هذا العالم للتأثير، يقودان بقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي، العالم والإنسانية إلى الأمن والسلام والاستقرار”.

ووصف ابن سلمان: ” بالشاب الطموح والمحدث الملهم”.

وأما من التيار الضال المدخلي فحسبك ما قاله عبد العزيز الريس: “لو قام الحاكم بالزنا لمدة نصف ساعة، وشرب الخمر على التلفزيون الرسمي، فإنه لا يصح الخروج عليه، أو انتقاده على العلن”.

*تبديد الأموال وإنفاقها تبعًا للهوى:

يَعتبر الطاغية أموال الأمة وثرواتها ملكًا شخصيًا له ينفقها كيف يشاء على شهواته وملاذه ومنافقيه وجلاوزته وهذا ما فعله ابن سلمان.

فقد وكّل عام 2017م بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان بشراء لوحة فنية منافية لعقائد الإسلام وهي اللوحة التي تعرف “بمخلص العالم” ودفع ثمنها أربعمائة وخمسين مليون دولار ووضعت اللوحة في اليخت “سيرين” الذي اشتراه ابن سلمان عام 2015 بخمسمائة مليون يورو.

كما أنه دفع لرئيس الولايات المتحدة أربعمائة وستين مليار دولار عام 2017م في صفقات خائبة أجراها معه.

كما أهدى ابن سلمان عام 2019م مغني الراب ليل واين ساعة فرانك مولر تتجاوز قيمتها خمسة وعشرين ألف دولار وسيارة لمبورجيني.

كما أنفق المليارات على نشر الفواحش في السعودية وافتتاح دور السينما والمراقص واستجلاب الفاجرين والفاجرات والمطربين والمطربات العاهرات فيما يعرف بهيئة الترفيه ومواسم الرياض العامرة بالانحلال والاختلاط والفجور والفسق إلى أن وصل الأمر أن تجاهر العاهرات بالكفر بالله تعالى كما حصل في عام 2023م عندما استضافت هيئة الترفيه عاهرةً لتغني في الرياض فكان من ضمن أغنيتها سب الله تبارك وتعالى وتأليه المرأة وقد أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانًا يستنكر فيه الفجور والفساد الذي ينشر في السعودية، ومما جاء فيه:

“انتشرت في الآونة الأخيرة الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله، ومنها ما جد في إحدى الحفلات الماجنة، وما صدر فيها من كلمات وتصرفات استفزازية جسيمة في حق الأمة ودينها ومقدساتها، وإساءة كبرى لعقيدتنا وللشعوب الإسلامية، ولكافة العلماء والهيئات العلمائية التي نأمل أن تشاركنا في هذا الموقف الديني والتاريخي ولا نريد أن نتقدمها في ذلك، فهي معنية بواجب البيان الشرعي من هذه الحادثة وأمثالها، ومسؤولة أمام الله تعالى وتجاه الأمة عن واجب البيان والتحذير من مخاطر هذه الاستفزازات المستهجنة والمرفوضة، ومما قد تؤدي إلى الاحتقان العام وفقدان الثقة في المؤسسات العامة وتعاظم التشتت والتفرق ومزيد من التراجع في التقدم الحضاري والعمراني”.

*العبث بالدين:

لا يترك الطاغية مجالًا إلا ويريد أن يفسده وخاصة ما يهدد ملكه ويحرض الناس على نبذ العبودية للبشر والاستكانة للملوك، فرأى ابن سلمان في السنة النبوية تهديدًا لنفوذه إذ إن تقررها بشكل حاسم أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فزعم هذا الطاغية أن أحاديث الأحاد هي السبب في انقسام المسلمين وأن معظمها غير صحيح وعليه فهو يعمل على إنشاء لجنة من أجل تصحيح الأحاديث.

وطبعًا سيكون هذا التصحيح والتضعيف على مزاجه وأهوائه ولا علاقة له بالمنهج المتين المحكم الذي وفق الله إليه الأمة ووضع قواعده جهابذة المحدثين وأساطين حملة السنة النبوية المباركة.

*جرائمه في اليمن:

مع أن جريمة مقتل الصحفي خاشقجي قد أخذت صدىً واسعًا حول العالم إلا أنها ليست سوى واحدة من عشرات آلاف الجرائم التي ارتكبها ابن سلمان وحلفاؤه في اليمن فقد قتل عشرات الآلاف من اليمنين قصفًا وتجويعًا وحصارًا مما حدا ببعض المنظمات الحقوقية إلى رفع دعوى ضده تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان.

 

*تطبيعه مع اليهود:

ومسارعةً من ابن سلمان في الكفر فإنه أعلن في 2023م أن بلاده تقترب أكثر من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف قائلًا: “هناك دعم من إدارة الرئيس بايدن للوصول إلى تلك النقطة، وبالنسبة لنا فإن القضية الفلسطينية مهمة للغاية، نحتاج إلى أن نحل تلك الجزئية ولدينا مفاوضات متواصلة حتى الآن. وعلينا أن نرى إلى أين ستمضي، نأمل أن تصل إلى مكان تسهل فيه الحياة على الفلسطينيين وتدمج إسرائيل في الشرق الأوسط”.

وقد أقر مؤسس مركز التراث الصهيوني مايك إيفينس أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أكثر دعمًا لإسرائيل من كثير من اليهود. [الجزيرة]

كما ذكرت صحيفتا معاريف الإسرائيلية وول ستريت جورنال الأميركية أن بن سلمان أسند لمستشاره السابق سعود القحطاني مهمة خاصة تمثلت في تجميل صورة إسرائيل لدى الرأي العام السعودي. [الجزيرة]

وقد سأل غولدبيرغ ابن سلمان: “دعونا نتحدث عن الشرق الأوسط الكبير، هل تعتقد أن لدى الشعب اليهودي الحق في دولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل؟”.

محمد بن سلمان: “أعتقد أن لكل شعب، في أي مكان، الحق في العيش في وطنه أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة، لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية.

*تطبيع العلاقات مع بشار الأسد:

واستكمالًا لخطة الشر والكفر قام ابن سلمان بتطبيع العلاقات مع الجزار بشار الأسد فقد التقى به على هامش القمة العربية الثالثة والثلاثين وأشار الأسد خلال اللقاء إلى ضرورة تطوير آليات التعاون والتنسيق بين الدول العربية، منوهًا بدور السعودية في هذا المجال.

وبدوره شدد بن سلمان على ضرورة تقوية الحوار بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية عودة سوريا القوية كمصلحة للعرب جميعًا. كما نقلت الرئاسة السورية. [أرتي]

وبعدها تم تعيين سفير للسعودية في دمشق كما قام النظام الأسدي بإعادة افتتاح سفارته في الرياض.

هذه الجرائم وغيرها كثيرٌ مما لم نذكره ومما خفي عنا وسيكشفه قادم الأيام فعله الطاغية ابن سلمان وظن أن الله غافلٌ عنه وأن المُلك سيدوم له وأن جنده وماله سيحول دون عقاب الله له، ولكن هيهات إنما هي مدة قدرها الله إمهالًا للظالم ــ إن لم يتب ــ ثم تكون العقوبة التي تذهل لها العقول، وعسى أن يكون ذلك قريبًا، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى