عقائد النصيرية / 32 – عشر من مجازر بشار سنة 2017 – الركن الدعوي – مجلة بلاغ العدد ٣٩ – المحرم ١٤٤٤ هـ

عشر من مجازر بشار سنة 2017

الشيخ: محمد سمير

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛

فما زال حديثنا مستمرا عن المجازر الوحشية التي قام بها النظام النصيري السوري وأحلافه من الرافضة والصليبيين والشيوعيين، وسنتناول في مقالنا هذا عددا من المجازر التي وقعت سنة 2017.

وبداية فقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ارتكاب النظام 129 مجزرة، وارتكاب القوات الروسية 83 مجزرة، كما ارتكبت قوات التحالف الدولي 113 مجزرة، وكان النصيب الأكبر لدير الزور، وفيما يلي ذكر لبعض مجازر الحلف النصيري في تلك السنة:

1 – مجزرة الكيماوي بخان شيخون:

وقعت في 4 / نيسان / 2017 فقد قصف النظام خان شيخون بالسلاح الكيماوي غاز السارين، مما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص جلهم من الأطفال وإصابة 400 شخص، وفي شهادة أحمد يوسف أحد الناجين، ذكر أنه فقد في المجزرة والديه وشقيقين وعمه واثنين من أبناء عمومته، فيما خضع هو شخصيًا للعلاج مدة طويلة من أجل التعافي من الآثار التي تركتها الغازات السامة في جسده.

وأشار يوسف، خلال كلامه لمراسل الأناضول، إلى حقيقة أن “القتلة ما زالوا أحرارًا فالتين من العقاب، وأن النظام لا يزال يواصل ارتكاب أعمال القتل ضد المدنيين”.

وتابع: “عندما وقعت المجزرة، ذهبت من الحقل حيث كنت أعمل إلى مكان الهجوم، كان عمي ملقى على الأرض في متجره وكان الزبد يخرج من فمه”.

واستطرد: “أما في منزلنا، فشاهدت أخي ملقى في غرفة المعيشة وقد فقد الوعي والقدرة على التنفس مع خروج للزبد من فمه، لم أجد وقتها سيارة لإسعافهما إلى أن جاء ابن عمي وقام بمساعدتي قبل أن يتضرر هو أيضًا بسبب المواد الكيميائية”.

وذكر يوسف أنه فتح عينيه في المستشفى بعد 6 ساعات من الهجوم وعلم أنه لم يتبق أحد من أفراد عائلته، وأنه “غير قادر على زيارة قبور أفراد عائلته لأن قوات النظام سيطرت فيما بعد على بلدة خان شيخون وأجبرت سكانها على النزوح عنها”.

 

2 – سلسلة من المجازر في درعا، ومنها:

– مجزرة في حي طريق السد بدرعا المحطة جراء استهداف الحي بالغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي بتاريخ 13 / 2 / 2017 راح ضحية المجزرة 7 شهداء بينهم 4 أطفال وسيدة.

– مجزرة في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي جراء استهداف البلدة بالغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي بتاريخ 18 / 2 / 2017 راح ضحية المجزرة 5 شهداء جميعهم من الأطفال.

– مجزرة في منطقة الشياح بدرعا البلد جراء استهداف المنطقة بالغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي بتاريخ 6 / 4 / 2017 راح ضحية المجزرة 5 شهداء.

– مجزرة في منطقة الشياح بدرعا البلد جراء استهداف المنطقة بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي السوري بتاريخ 30 / 4 / 2017 راح ضحية المجزرة 11 شهيدا بينهم 3 أطفال وجنين وسيدتان.

– مجزرة في بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي جراء استهداف الطريق الواصل بين بصر الحرير – ناحتة بالعبوات الناسفة بتاريخ 2 / 5 / 2017 راح ضحية المجزرة 5 شهداء بينهم 4 شهداء من عناصر الدفاع المدني.

– مجزرة في حي الكاشف بدرعا المحطة جراء استهداف الحي بالقذائف الصاروخية “مجهولة المصدر” بتاريخ 18 / 5 / 2017 راح ضحية المجزرة 7 شهداء جميعهم من الأطفال.

– مجزرة في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي جراء استهداف الطريق الوصل بين بلدتي كفر شمس – عقربا بالصواريخ الحرارية والألغام بتاريخ 1 / 6 / 2017 راح ضحية المجزرة 16 شهيدا.

– مجزرة في مدينة طفس بريف درعا الغربي جراء استهداف المدينة بالغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي بتاريخ 5 / 6 / 2017 راح ضحية المجزرة 12 شهيدا بينهم 3 أطفال وممرض.

– مجزرة في مدينة طفس بريف درعا الغربي جراء استهداف المدينة بالغارات الجوية من الطيران الحربي الروسي بتاريخ 14 / 6 / 2017 راح ضحية المجزرة 8 شهداء بينهم طفلة وسيدة.

– مجزرة في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي جراء استهداف المدينة بالمدفعية الثقيلة بتاريخ 27 / 6 / 2017 راح ضحية المجزرة 6 شهداء بينهم 4 أطفال وسيدة.

“المصدر: تجمع أحرار حوران”.

3 – مجزرة سلقين:

في 5 / 4 / 2017 استهدف الطيران الروسي بالصواريخ الارتجاجية السوق الرئيسي وسط سلقين بالقرب من مسجد الروضة مما أدى إلى سقوط 26 قتيلا وعشرات الجرحى.

4 – مجزرة عين ترما:

في 15 / 7 / 2017 قامت قوات النظام بقصف بناء سكني مما أدى إلى مقتل 14 شخصا.

5 – مجزرة بلدة التبني في محافظة دير الزور:

في 2 / 8 / 2017 قصفت الطائرات الروسية منزلا في بلدة التبني مما أدى إلى مقتل خمسة عشر مدنيا بينهم سبعة أطفال وست نساء، وجرح تسعة عشر شخصا آخرين.

6 – مجزرة قرية “أبو شهري” في محافظة الرقة

في 19 / 8 / 2017 قصف الطيران الروسي سيارة تقل مدنيين مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء.

 

7 – مجزرة معبر بلدة البوليل في ريف دير الزور الشرقي:

قصفت الطائرات الروسية المعبر في 11 / 9 / 2017 بين ضفتي الفرات مما أدى إلى سقوط ثلاثين قتيلا بينهم طفلان.

 

8 – مجزرة أرمناز:

في 29 / 9 / 2017 قصف الطيران الحربي بغارتين جويتين واثني عشر صاروخا فراغيا الأحياء السكنية في أرمناز؛ مما أدى إلى سقوط خمسين شخصا بين قتيل وجريح، مع دمار هائل في المنازل والأبنية.

وقال عبيدة أبو بكر، مدير منظومة إسعاف في إدلب لـ (جيرون): إن “32 مدنيًا قضوا حتى الآن في القصف على أرمناز، وتم انتشال جثثهم من تحت الأنقاض، وأسعِف عدد كبير من الجرحى إلى المشافي الحدودية، فيما أدخِلت الحالات الحرجة إلى تركيا”.

وذكر (أبو حمد)، وهو مدير الدفاع المدني في إدلب، أن عمليات البحث عن ناجين في أرمناز ما تزال مستمرة، وقال لـ (جيرون): إن “أبرز عوامل تأخير عمليات الإنقاذ هو اتساع المساحة المدمرة؛ ما يحد من حركة الآليات الثقيلة للعمل بين الأنقاض، إضافة إلى الضربات المزدوجة التي ينفذها طيران النظام على إدلب”.

9 – مجزرة الأتارب:

في 13 / تشرين الثاني / 2017 قام الطيران الروسي بقصف سوق شعبي مكتظ في الأتارب مما أدى إلى وقوع أكثر من خمسين قتيلا وما يربو على مائة جريح.

يقول إسماعيل العبد الله (عنصر في الدفاع المدني في مركز الأتارب): كان يوم الثلاثاء 13 تشرين الثاني / نوفمبر / 2017، يوماً اعتيادياً هادئاً منذ الصباح، حيث إن القصف توقف عن المدينة منذ دخول القوات التركية في منتصف تشرين الأول / أكتوبر، وتمركزها في مدينة دارة عزة البعيدة عن المدينة بضعة كيلو مترات.

وقع الاستهداف بعد الواحدة ظهراً، ولم أسمع بداية سوى صوت انفجار ضخم، دون سماع صوت الغارة الأولى، ثم بدأ صوت الطيران بالوضوح.

صعدت إلى سطح البناء حيث أتواجد، فرأيت الدخان يتصاعد من جهة الشارع العام للمدينة، ثم علمت بأن الغارة استهدفت مركز شرطة مدينة الأتارب، ثم تتالت الغارات واحدة تلو الأخرى.

كان الشارع مزدحماً، فالقصف لم يكن متوقعاً، وأهالي المدينة يعلمون بأن المدينة مشمولة في اتفاق خفض التصعيد؛ ولذلك كانت الحركة طبيعية في شوارع المدينة قبيل الاستهداف، كما أن فترة بعد الظهر تعدّ ساعة ذروة هنا، كما أنه وقت خروج الأطفال من المدارس.

لم يستطع فريقنا التحرك نحو المكان المستهدف حتى توقفت الغارات تماماً، ثم تحركنا، وعندما وصلنا كان الوضع سيئاً جداً، فالسوق مدمر بالكامل والأنقاض كثيرة، والجثث في كل مكان وتحت تلك الأنقاض، والجرحى في الشوارع ينتظرون من يسعفهم.

نقلنا الجرحى إلى مشفى الأتارب، ولكن بسبب الازدحام الكبير لكثرة الجرحى، قمنا بنقلهم بسيارات الإسعاف إلى مشافي أخرى مثل مشفى كفر كرمين ومشفى بلدة الدانا، كما قمنا بنقل عدد من الحالات إلى العلاج في تركيا.

10 – مجزرة مخيم سواح الرفاعي ومخيم بلدة السيال في دير الزور:

في 26 / 11 / 2017 استهدفتهما الطائرات الروسية مما أدى إلى مقتل 33 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال.

ولنكتف بهذا القدر، وإلى مقال قادم إن شاء الله.

والحمد لله رب العالمين.

لتحميل نسخة BDF من مجلة بلاغ اضغط هنا 

لمتابعة بقية مقالات مجلة بلاغ اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى