مررتُ اليوم على أحد الحواجز

مررتُ اليوم على أحد الحواجز
وعادةً أنا لا اتكلّم معهم بشيء وأترك الكلام للأخ السائق إلا عند الاضطرار
وجولاتي في المناطق المحررة غالباً بين مدنِ ادلب وعفرين واعزاز والباب وهي أسبوعية إن لم تكن نصف أسبوعية …
وأكون مسروراً عندما أجد حاجزاً يسأل باحترام أو يستفسر عن شيء(وهذه وظيفته أمام الواقع الذي تعيشه المناطق المحررة).
لكن تصدم أحيانا بمَنْ يقف على الحاجز ولا يعرف لباقةَ التعامل مع الآخرين
كما حدث معي اليوم (لغير العادة طبعا) في طريق عودتي من الشمال السوري عندما استوقفنا الحاجر ونظر إلى البطاقة وقرأ الاسم( عمر حذيفة) ثمَّ طلب من السائق الوقوفَ ووَضْعَ السيارةِ جانباً.
ثمّ بدأ بتفتيش السيارة وأخذ يفتح أبوابها يبحث عن ((الحشيش والمخدرات)) في سيارتي (هههههههه)، طبعاً هو في وضعيّة (( الملثّم)) وقد غطّى وجهه كاملاً إلا من عيونه، في موقفٍ مستفزٍ، فاضطررت لأقول له: ” عن ماذا تفتش؟!!!
لكنّه لم يردّ في هيئةٍ من التكبر والاستعلاء والغرور ….
عندها آثرت السكوت لما أدركتُ أنّه لا يمتلك لباقةَ التعامل وحسن الأخلاق….

لكني أسأل قادته الذين وضعوه في هذا المكان:
كيف يمكن لمثل هكذا شخص أنْ يستلم منصباً في حكومةٍ ويصبح من أصحاب القرار ؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله

عمر أحمد حديفه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى