تهزني صور فقراء وضعفاء إدلب التي ينشرها الإعلام بشكل دوري فهذه عفيفة تجمع القمامة
تهزني صور فقراء وضعفاء إدلب التي ينشرها الإعلام بشكل دوري فهذه عفيفة تجمع القمامة، وتلك أسرة أغرقت الأمطار خيمتها، وذاك مريض لا يرعاه أحد…
💥 وتقوم جهود مشكورة لمساعدة تلك الحالات الإنسانية…
👈 ولكن ما خفي كان أعظم، وما لا تظهره الكاميرات أدهى وأمر…
⭕️ ولأني أعرف واقع المنطقة، وما يدخل لها من خيرات، وما تحويه من عقول وكوادر وإمكانيات… فإن أصل المأساة التي تضرب جذورها في كثير من إشكاليات المجتمع بتعليمه وفقرائه وجبهاته هي روح اليأس من إصلاح الواقع والخوف من عرقلة الجهود، مما يدفع عامة الجماهير للالتفات لخاصة نفسها.
⭕️ نعم إنها روح اليأس وضعف الثقة التي أضعفت في المجتمع دور التكافل الاجتماعي الذي كنا نراه طول عمرنا في كافة المجتمعات الإسلامية؛ حيث يكون المسجد هو ملتقى صالحي الحي الذين يعتنون بأبناء حيهم فلا تفوتهم حالة وفاة أو مرض أو خلاف أسري أو مجتمعي أو مشاكل خدمية إلا كان لهم دور فعال في تجاوز الإشكاليات وتحسين حال الحي.
💥 أما لماذا ساد اليأس وضعفت الثقة؟ وكيف كان الأمل موجودا في ظل حكم الطواغيت ثم ضعف ذلك في ظل هيمنة الفصائل الإسلامية؟
🔘 فمن أهم أسباب ذلك أن أعيان المجتمع في ظل حكم الطواغيت يعلمون أن مهمتهم تحدي تلك السلطة الظالمة والعمل بالنظم الإسلامية التي يعيشون على أمل أن ينعموا بحكمها يوما ما.
👈 أما وقد سيطرت فصائل إسلامية على بعض الإدارات وفوجؤوا بما لم يكونوا يأملون ولا يحسبون، فإن الهمة تفتر، ولسان حالهم: أبعد كل تلك التضحيات نصل إلى تلك الحال السيئة؟! وكم نحتاج من تضحيات أخرى لنصل لحال مرضية؟!.
🔘 فالنصيحة للفصائل: أنتم زائلون والمجتمع باق، فاحذروا أن تتركوه يوما ما وقد سلبتموه بعض فضائله وقيمه ومبادئه في سبيل هوى زائل.
الشيخ أبو شعيب طلحة المسير