المجاهد المنبوذ

المجاهد المنبوذ

تحدر دمع عيني وأنا أتذكر مولود الطنطاش رحمه الله البطل الذي قتل السفير الروسي في تركيا سنة 2016 عندما كانت روسيا تدمر مدينة حلب فوق رؤوس أهلها، وهو يردد:
(الله أكبر الله أكبر
نحن الذين بايعنا محمداً على الجهاد ما بقينا أبداً
الله أكبر الله أكبر
لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا..).

تحدر دمع عيني لأن هذا البطل بعد استشهاده:
– كان يرفض أهله استلام جثمانه ودفنه لأنهم يعتبرونه جلب العار لهم.
– تبرأ قوم منه بزعم أنه قتل سفيرا مستأمنا.
– امتنع قوم عن الترحم عليه بزعم أنه مرتد لم يثبت عندهم إسلامه أو هم متوقفون في أمره.

  • وبإذن الله لن يضر مولود رحمه الله موقف أهله ولا غيرهم، فالله جل وعلا مطلع على ما في الصدور، ويعلم حال من استفرغ وسعه، وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
  • وليس العتاب عليه بل على من جهل أن الأمر إذا ضاق اتسع وأن الأمة حين تدخل معركة كبرى مع أئمة الكفر فإن تنزيل الأحكام على الواقع أمر فيه نظر كبير يستدعي إعذار المخالف الذي يبتغي نصرة الإسلام في مسائل ووقائع نعلم جميعا أن كبار الفقهاء مختلفون في إلحاقها بهذا الحكم أو ذاك.

الشيخ أبو شعيب طلحة المسير 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى