الحق لا يحتاج تَكلُف، ودحض الباطل لا يحتاج كذب، إنما نصرة الحق تكون بالاتزان، وتفنيد الكذب يكون بالصدق
الأسيف عبد الرحمن
“الحق لا يحتاج تَكلُف، ودحض الباطل لا يحتاج كذب، إنما نصرة الحق تكون بالاتزان، وتفنيد الكذب يكون بالصدق”.
على الفصائل والأحزاب والتيارات التي ترى في نفسها الإخلاص وحب العدل، أن تعي جيدًا أنَّ أكثر من أضر بها ليس الخصوم، إنما المناصرون عن جهل وعدم تربية فكرية، فصاروا غُلاة في المناصرة.، فصار خصم كل جهة لا يحتاج جهد كبير في شحن مناصريه ضد خصمه، وبات العدو لا يحتاج مجهود كبير في إثارة النعرات وغرس اللوثات الفكرية.
إن الأحزاب والكيانات والتيارات التي لا تربي الأتباع على مفهوم “أدب الخلاف” ومنهجية “تقبل النصح والنقد” ونفسية “المروءة والصدق”، فهي تخرب نفسها بنفسها ولا يُلام إلا سوء تربيتها، والعجز عن الضبط والتربية، هو ذنب أعظم وأعظم.
قيل: خالفني كما تشاء وانتقد ما يحلو لك، لكن بمروءة، فهي الخُلُق والصدق والإنصافُ، فمن تحلى بها فُتحت له القلوب ولو كانت قاسية، ومن حُرِمَها صَدت عنه القلوب ولو كانت راغبة.
الأسيف عبدُ الرحمن