أقرأ سنة 2020..| أحيانًا يحتاج المرء السكوت..|المتنطعة نوعين | الذي لا تقبله، هو ممارسة البعض للمثالية وهم غارقون في بحر الأخطاء

أقرأ سنة 2020، على أنها من أعظم السنوات التي تداركنا الله تعالى برحمته، ورحمته كانت تظلنا وستظلنا للمات.

الرحمة على مستوى الأمة ممكن الشعور بها، راقبوا كيف تسير الأمة لقدر الله رغمًا عنها ستنهض بأمر الله، ثم انظروا لهذه البقعة من العالم، بؤرة لا تكاد تُرى، بإمكانيات مادية معدومة في ظل تغول قوى العالم، غيرت كثير من السياسات الدولية (يظن البعض أننا نبالغ) شغلت قوى الظلم وأرقت دول الاستعباد، وما زالت بفضل الله موجودة فيها متنفس وأمل.

هذا يحتاج منا جميعًا صدق مع الله تعالى ومزيد من العمل الدؤوب على أنفسنا، ثم خفض جناح الذل لإخواننا، والأقوى واجباته مضاعفة للأضعف، نحتاج لحظة ننظر فيها لبعضنا على أننا إخوة بحق، نستشعر معانيها ومدلولها وما يترتب عليها، لحظة نهزم فيها وساوس الشيطان ونزعة الغضب، فلا والله ما من نصر نستحق إن لم نطهر قلوبنا.

الأسيف عبدُ الرحمن

أحيانًا يحتاج المرء السكوت لغاية يرجح أنها الأخير لوقتها، وأحيانًا يرى الكلام لا بُد منه.

في الحالتين هناك من يُلَاحظ أن حديثه مليء بالمكر ولو كان يتجمل ويتلطف، وهناك من نستشعر منه الحب والغيرة ولو كان كلامه عنيف، رغمًا نحسن الظن، لي صديق من هذا النوع، اختلف معه فكريًا لكن لا أجرؤ لحظة على الطعن به وبنواياه، ولي صديق من النوع الأول، يجامل ويتكلف باختيار العبارات، لكن ما مرة اطمئن قلبي لكلامه.، ربما السر في النوايا وما يحمل القلب من حقيقة لمبعث الكلام.

الأسيف عبدُ الرحمن

“فتبينوا، التبين غير التأكد، فالتأكد قد يكون معلومة صحيحة لكن في غير سياقها فتفضي لباطل ألبس بحق، أما التبين فهو من البيان أي شمولية المعرفة بالأمر والإحاطة بجوانبه، فيفضي إلى المعرفة السليمة، والتي يكون التأكد جزء منها.

الأسيف عبدُ الرحمن

حينما تَثلُم سيفي وتكسر مدواتي، ثم تحتاجني، فلا تنتظر مني غير شفقة.

منشور للزمن.

قول الإمام ابن القيم رحمه الله عن العلماء: هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء، بهم يهتدي الحيران في الظلماء، وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب، وطاعتهم أفرض من طاعة الآباء والأمهات بنص الكتاب. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار. هذه السنة فارقنا علماء كثر، بين متوفى وسجين ومطارد، إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأسيف عبدُ الرحمن

المتنطعة نوعين:

▪️الأول هو الذي يحيطه شعور دائم بواجب التطبيل والترقيع، لدول أو شخصيات أو كيانات، متبرع ذاتي للتصفيق، التصفيق سر بلاهته السعيدة.

▪️الثاني هو الذي لا يستطيع العيش بدون الشعور بأن كل من حوله أعداء، حتى المخالف والمحايد يجب استعدائهم، العداء يمنحه الثقة بأنه على صواب.

المتنطعة: هم المغالون في الكلام.

الأسيف عبدُ الرحمن

 

من الطبيعي أن نختلف في بعض الأمور، أتفهم ذلك وأتقبله لتذكري الدائم بأننا بشر، عرضة للخطأ أو سوء الفهم.

الذي لا تقبله، هو ممارسة البعض للمثالية وهم غارقون في بحر الأخطاء، يظنون بأنفسهم النوذجية أمام الآخرين، وحقيقتهم أسوء نموذج للغباء، علامتهم الفهم الأعوج.

الأسيف عبدُ الرحمن

الفرق بين النجاح والنصر والفوز

الثورة نجحت، ومعيار نجاحها كسرها للقيد ومنعتها من الجلاد في بؤرة تؤرقه

▪️أما النصر فهو بالقضاء على حكم الاستبداد ومعياره إقامة العدل

▪️وأما الفوز فهو في الآخرة ومعياره جنة، نقيضها الخسران المبين. اللهم كما أكرمتنا بالأولى، أكرمنا بالثانية والثالثة.

الأسيف عبدُ الرحمن

الأسيف عبدُ الرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى