إلف رؤية المنكر
إلف رؤية المنكر
كنت مهتما بتكرار زيارة معرض الكتاب بالقاهرة كلما افتتح في الشهر الأول من كل عام ميلادي، إلى أن لاحظت منكرا عم وفشا ولا يكاد ينكره أحد فخشيت على قلبي وتركت هذا الاهتمام، ألا وهو منكر اتخاذ كتب الشريعة مقاعد يجلس عليها الباعة وضيوفهم..
وصورة ذلك أن كثيرا من الكتب تكون عادة مرصوصة من الأرض إلى ارتفاع متر، والدكان لا مقاعد فيه إلا مقعد البائع أو مقعدين أو ثلاثة، فيأتي الضيوف له فيجلسون على تلك الكتب المرصوصة، وقد تكون تلك الكتب كتب فقه أو حديث أو تفسير…
وانتشر الأمر حتى أصبح معتادا ليس فقط من الجهلة بل ومن بعض المعروفين بالخير….
انتشار المنكر قد يضعف الإحساس به ولكنه لا يذهب بشاعته وشناعته، فليحذر المرء من أماكن المنكر وأصحابها خشية أن لا يعرف قلبه المعروف ولا ينكر قلبه المنكر.