عاشوراء ووهم الحوكمة!!!
المتبع في الثورة السورية منذ بدايتها العمل برؤية الهلال في سوريا والدول القريبة، وقد أُعلنت رؤية هلال المحرم ليلة الاثنين في بعض الدول كالعراق ومصر، لذا كان المتوقع أن تعلن ما تسمي نفسها (وزارة الأوقاف) التابعة للجولاني دخول شهر محرم وتحديد يوم عاشوراء، كما يحدث في عامة البلدان الإسلامية..
ولكن هذا لم يحدث، واكتفوا بنشر تقويم فلكي عمموه قبل نهاية شهر ذي الحجة، وكرروا نشره بعد دخول المحرم، ومعلوم أن هذه التقاويم لا يعتمد عليها في الدخول الشرعي للشهر، وأن الناس تنتظر إعلانا من الجهات المهتمة..، ولكن طالما تشبعوا زورا باسم وزارة وحكومة فما عاد يعنيهم شيء بعد ذلك.
حدث تعدد في القول؛ فمن قائل: عاشوراء الأربعاء، وقائل: عاشوراء الخميس، وقائل: الأحوط صوم اليومين، وقد أحسن من عمل بما بلغه، والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا..
وإن هذا الحدث الصغير يبين الحقيقة العامة في العسكرة والقضاء والمحليات وكل الشؤون العامة..، وهي أن الثورة قامت وسارت، ولم تكن متوقفة على هذا ولا ذاك..، وأن هناك لصوصا يحاولون التسلق على الدماء والأكتاف لينسبوا زورا كل خير لهم، ولينسبوا شرهم زورا للمجتمع، وهم في أحسن أحوالهم عجزة كسالى لا يحسنون إخراج بيان يحدد يوم عاشوراء.
الشيخ أبو شعيب طلحة المسير