يا أهل سورية في مناطق الاحتلال، هل أطعمكم المجرم لحم الخنزير فذهبت مروءتكم؟! هل أشربكم قذارته فذهبت غيرتكم؟!.
تذوقون قهرًا مضاعف، وأمام عيونكم يسرح ويمرح مرتزقة الروس والأفغان ومن إيران ولبنان وباقي جبناء الأرض ممن جاء ليشارك بقتل الأطفال والنساء، فهم أقذر الخلق لا يجرؤون التقدم إلا بعد حرق الأرض بالطائرات والمدافع، ثم أنتم في عار الصمت وسط عشرات الأهداف!.
انتفاضة السكاكين في فلسطين الغالية كانت بأبسط سلاح، لم يحتاج الغيارى الرجال لتنسيق وتجنيد وتمويل وقائمة طويلة من الذرائع الواهية، هَبوا نصرة للمستضعفين فأذلوا جيش الصهاينة الذي هرول للتهدئة وهو من أقوى الجيوش تجهيزًا، هذا كان فعل الرجل، بل حتى النساء هناك كانت أرجل منكم؟!.
إن لم يتمكن الإيمان في قلوبكم، ألم تتمكن الشهامة والنخوة؟!، هذه فيتنام الشمالية انتفضت ضد المجازر الأمريكية فنفذت أكبر هجوم ورغم فارق القوة الكبير، حتى قُتل من الغيورين على أرضهم في معركة واحدة أكثر من عشرين ألف معظمهم ممن عمل خلف الخطوط وبأبسط الأسلحة مقارنة مع عدوهم، فأرغموا المحتل على الخضوع ثم الانسحاب.
إن لم يتمكن الإيمان وماتت النخوة، ألا من طمع وجشع يدفعكم لاستغلال الحرب فتنهشوا في جسد من تعيشون وسطه لمصالحكم؟ ليتكم لبيب واللبيب من الإشارة يفهم.
نحن لا نرجوكم، وبفضل الله مستمرون حتى ولو كان مصيرنا كمصير أصحاب الأخدود، لكن نتمنى لكم أن تنالوا شيء من الشرف يذكركم به التاريخ كما ذكر شعوب كثيرة، فأين أنتم يا شباب، أما تحرككم قصة معاذ ومعوذ؟، أين أنتم يا نساء ألا تكونن حفيدات الخنساء؟، حتى الشيوخ، أين أنتم من خاتمة مشرفة؟ ألا تتمنون خاتمة يُغفر لكم ما سلف وأنتم والموت على موعد، أم قصة أبو سفيان لا تعني لكم شيء!.
نقسم بالله واثقين، لو لا قدر الله، تمكن هؤلاء المحتلون وكلب الشام من قهرنا، ليلتفتون إليكم قتلًا وقهرًا وسحقا، ليغيرون دينكم ويغتصبون أعراضكم أكثر، ويسلبونكم أموالكم ويطردوكم من بيوتكم إلى البوادي والقفار ويسكنون دياركم، هذا التاريخ فاقرؤوه.، أنتم أمام فرصة تعدكم بحياة كريمة، لأن ضيعتموها أذلكم الله أكثر، وإن حفظتموها رفعكم الله بها.
الأسيف عبدُ الرحمن