هداية التوفيق

هداية التوفيق

لو وفقك الله إلى الخير نلت السعادة في الدارين ولو وكلك الله إلى نفسك هلكت (أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم) فإياك أن تغتر بقدراتك وذكائك واجتهاداتك فما أنت إلا عورة وخطيئة، فاستعن بالله واطلب منه التوفيق والسداد (إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم)، وردد دائما دعاء أوليائه الصالحين (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله)

من دعا وسعى وفقه الله لهذه الهداية (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
فقد وهبك الله عز وجل القابلية للهداية (وهديناه النجدين) (إما شاكرا وإما كفورا)

فاستجلبوا يا عباد الله هداية الله:
بالإيمان به (ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
وبمتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم (واتبعوه لعلكم تهتدون)
وبملازمة القرآن الكريم والعمل به (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما)
وتزودوا بالباقيات الصالحات من العبادات (فعسى أولائك أن يكونوا من المهتدين)

واعلموا أن الموفق من الله مهما قويت أمواج الفساد والانحراف فلن تجرف جبلا أشما (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)

اللّهم إنّا نسألك السداد والتوفيق والرشد والهداية والإعانة.
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان.

الشيخ محمد ناجي أبو اليقظان المصري 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى