قوة في الحق وحسن جواب

قوة في الحق وحسن جواب

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الحارث بن مسكين:

(قدم المأمون مصر، وبها من يتظلم من عامليه: إبراهيم بن تميم، وأحمد بن أسباط.

فجلس الفضل بن مروان الوزير في الجامع، واجتمع الأعيان، وأحضر الحارث بن مسكين ليولى القضاء، فبينا الفضل يكلمه إذ قال له متظلم: سله – أصلحك الله – عن ابن تميم وابن أسباط.

فقال: ليس لذا حضر.

قال: أصلحك الله، سله.

قال: ما تقول فيهما؟

فقال: ظالمين غاشمين.

قال: فاضطرب المسجد، فقام الفضل، فأعلم المأمون، وقال: خفت على نفسي من ثورة الناس مع الحارث.

فطلب الحارث، وقال: ما تقول في هذين؟

قال: ظالمين غاشمين.

قال: هل ظلماك بشيء؟

قال: لا.

قال: فعاملتهما؟

قال : لا .

قال: فكيف تشهد عليهما ؟

قال: كما شهدت أنك أمير المؤمنين، ولم أرك إلا الساعة.

قال: اخرج من هذه البلاد، وبع قليلك وكثيرك!!)

الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى