فوات الطاعة أعظم المصائب.. الدكتور بسام صهيوني
فائدة من ( الفروق ) للقرافي
العقوبة بالحرمان من الطاعات من أعظم المصائب :
“كما يعاقب الله تعالى بأحد ثلاثة أشياء (1-المؤلمات كالنار ، 2-تيسير المعصية، 3-تفويت الطاعة ) يثيب أيضا بأحد ثلاثة أشياء:
أحدها: الأمور المستلذة كما في الجنات من المأكول والمشروب وغيرهما.
وثانيها: تيسير الطاعات فيجتمع للعبد مثوبتان لقوله تعالى {فسنيسره لليسرى} [الليل: 7] فجعل اليسرى مسببة عن الإعطاء وما معه في الآية ،وقوله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} [العنكبوت: 69] {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} [الطلاق: 2] {يجعل لكم فرقانا} [الأنفال: 29] إلى غير ذلك من الآيات.
وثالثها :تعسير المعاصي عليه وصرفها عنه إذا تقررت هذه القاعدة ،فإذا نسي الإنسان الإقامة أو غيرها من المندوبات دل هذا الحرمان على أنه مسبب عن معاص سابقة؛لقوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى: 30] وفوات الطاعة مصيبتها أعظم المصائب”.
الفروق للقرافي (2/ 147)
الدكتور بسام صهيوني