دروس وعبر من السيرة النبوية ( 6 ) للشيخ عبدالرزاق المهدي

السيرة النبوية دروس وعبر
(٦) المقال السادس
وكما أن السيرة تهدىء الثائر المتحمس إلا أنها تحرك الخامل الكسول في الأمور الدعوية الذي يقتصر على نفسه في صلاته وعبادته فلا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ولا يجتهد في الدعوة إلى الله تعالى.. لكن ذلك سيتغير حين يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بتدبر وكيف أن الله أمره بأن يبلغ الناس ويصبر على ذلك فقال سبحانه:
( يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر…ولربك فاصبر)
فقام صلى الله عليه وسلم يدعو بالليل والنهار بالسر والعلن من دون كلل أو ملل سنين عديدة وقريش تصده وتؤذيه وما يثنيه ذلك عن الدعوة إلى الله بل يتابع ما كلف به ويقول: يا قوم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا.. ويقول: يا قوم خلوا بيني وبين الناس..
فهذا يوجب على المسلم أن يتأثر بالنبي صلى الله عليه وسلم..
كذلك يعطي الداعية أملا ويدفع عنه اليأس فالنبي صلى الله عليه وسلم ظل في مكة 13 سنة يدعو الناس.. وما آمن معه إلا القليل ثم فتح الله عليه في المدينة بعد عمل دائب مع الصبر حتى دخل الناس في دين الله أفواحا.
الشيخ عبد الرزاق المهدي

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى