بيان وإن شئتم فأكثر

الأستاذ أبو يحيى الشامي

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسار على نهجه واهتدى بهداه، أما بعد:

فلقد علمت بما نشر إعلام هيئة تحرير الشام عني أنا “أبو يحيى الشامي” المعروفِ الأصل نسباً وبلداً وطلباً للعلم وكلمةً حرةً لا أخشى فيها إلا الله وهم يعلمون، يقولون “أبو يحيى معردبسة” ونعم إنها بلدتي وإنما أنسب نفسي إلى الشام، يتهمونني بتهم سخيفة مضحكة لا أهتم لها ولا أرد عليها، رغم أن لدي عنها بياناً يخزيهم، منها إنني “بائع العسل المغشوش”! أو “سارق القنوات”!، فعقل العاقل يهدرها إذ لا دليل ولا محل لها من المواضيع التي أثيرها وأناقشها، وإني لا استهدف شخص أحدٍ بل الفكر والعمل بالتحديد، وفي مقدمة المواضيع مظالم هيئة تحرير الشام الكثيرة التي تعرفونها والبعض ينكرها لأسبابه لكنها حقيقة كالشمس لا ينكرها إلا أعمى أو جاحد.

أما ادعاؤهم بأنني لم أنصر النبي صلى الله عليه وسلم أو أنني أشوش على نصرته بأن أنشر عن بعض المناهج في المدارس التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام بحكومة الإنقاذ، فهذا كذب أصلع أبلق فاجر، فلقد بادرت إلى نصرته صلى الله عليه وسلم قبل غيري ولا رياء ولا مِنَّة، وإني وإن أكثرت من النشر عن الموضوع وكتبت الشعر فيه مقصر بحق سيد المرسلين والمصلحين صلى الله عليه وسلم. https://t.me/ay_shami/58
https://t.me/ayshami/7269

وما دعاني إلى الرد والبيان أن بعض المعارف ممن لا يتابعون قناتي على تلغرام t.me/ayshami وحسابي على تويتر @borwjj أرسلوا صورة منشور فيه افتراء علي يستوضحون وينبهون، وكنت قد رأيته وغيره قبل ذلك لكني تجاهلت، ولقد وجب البيان الآن.

ولعل قيادة هيئة تحرير الشام وإعلامها الرخيص يذكرون قول الناطق الرسمي لهم وأحد من تولوا كبر الافتراءات خطاب الأردني، حيث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم حرفياً: “والرسول صلى الله عليه وسلم ظلم أحد الصحابة اللي وكزو بالعصى”، يبرر ظلم هيئته، وإن كان لا يقصد فهذا يدل على جهله واستهانته وحرمانه التوفيق، فنصرتهم كانت بأن وضعوا الذي سب النبي صلى الله عليه وسلم وافترى عليه بجهله ناطقاً رسمياً لهم!.

وإني قبل هذا كنت كتبت قصيدة مطولة في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم عنوانها “نفديك بالروح” كمشاركة في مسابقة أعلنت عنها جامعة إدلب قبل قرابة السنة، ثم نشرتها في قناتي بعد أن يئست من إعلانها أو إعلان غيرها، فهل سمعتم بهذا؟!.
https://t.me/ay_shami/40

أما الاتهام بتشويه منطقة إدلب فلا يتهم الذي يقول الحق قولاً، بل يُدان الذي يرتكب الباطل والظلم فعلاً، أسود الوجه والصحيفة الذي كفًّر وقتل واعتقل وطرد المجاهدين، وظلم وغصب واحتكر وأزرى بالملايين، والأدلة أكثر من أن تحصى.

أما التعليم في إدلب فلا يحق لمن لا يدعم منه إلا القليل أن يتفاخر به، فهو كقطاع الصحة للحكومة المؤقتة منه الكثير وللمنظمات منه الكثير، فهل يعلم أهلنا في المحرر ذلك؟، نعم إنهم يعلمون، وما نشرت عن الكتاب الذي فيه صورة لرأس النظام المجرم هو رسالة أرسلها أحد المتابعين ثم تبين لي أن الكتاب طباعة 2019 وأنهم استبدلوه حديثاً فبينت في منشور لاحق، فانظروا إلى الفرق بين 2019 أي بعد 8سنوات من الثورة يعتمدون كتاباً فيه صورة العدو المجرم والآن 2021!! ما الفرق؟! .

أما عن الأمن والأمان فيكفي ما يرى ويسمع أهل الشام من جرائم يومية بأيد ظاهرة وخفية، وملاحقات كيدية، وتهم معلبة غبية، ومحاكمات إن وجدت فهي سرية، كأسفل سيرة وسنة النظام الذي قد ثرنا عليه وكان لا يدعي أنه يحكم بشرع الله، فجاء من يفسد ويدعي الصلاح ويظلم وينسب للشرع، وإذا قلنا له اتق الله أخذته العزة بالإثم، وبحث عن باطل التهم وزور القول الذي هو فيه أصلاً ليرمي به غيره، {وإذا قِيلَ لهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتهُ العِزَّةُ بِالإِثمِ ۚ فَحَسبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ المِهادُ} [البقرة:206].

هذا وغيره كثير وإن لكل فِرية رداً وبياناً، نرد على الهام منها ونترفع عن كثير، {فَصَبرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ المُستَعانُ عَلىٰ ما تَصِفُونَ} [يوسف:18].

إن كفار قريش كانوا يخشون دعاء المسلمين عليهم، وإن أهل الشام يدعون عليكم يا قيادة هيئة تحرير الشام ومن سار في ركابكم ونافق لكم دعاء المبتهلين المضطرين، فاهنأوا وتمتعوا حتى حين.

📌 إن الأدلة كثيرة على استعمال قيادة هيئة تحرير الشام للإعلام الرديف الرخيص الجاهل المجهول الأشخاص المعروف المرجعية، وإنهم يتناقلون ما يدس ويفتري على غيرهم وما يمدح وينافق لهم.

📌 لعل من ينتاقلون الافتراءات بلا دليل لا يعجبهم البيان المؤيد بالأدلة، وإننا لا نستنصر الناس وإن ادعت قلوبهم نصرة الحق وأهله ولكن أمسكوا ألسنتهم وكفوا أيديهم، فرب الناس موجود {۞ إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ} [الحج:38]

والحمد لله رب العالمين

🖌 أبو يحيى الشامي
24 ربيع الآخر 1443
29 تشرين الثاني 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى