بعد قرار مجلس الأمن حول سوريا.. نقول: هذا ما وعدنا الله ورسوله | من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد للشيخ أبو شعيب طلحة المسير

بعد قرار مجلس الأمن حول سوريا.. نقول: هذا ما وعدنا الله ورسوله..[1]

1- قرر مجلس الأمن العمل على وقف إطلاق النار بسوريا والحل السياسي بناء على مؤتمر فيينا والترحيب بتحديد الأردن للجماعات الإرهابية.

2- لم يكن هذا القرار مفاجئا فهو واحد من مئات القرارات الدولية المشابهة التي تتسق مع سياق العداوة التاريخية بين الإسلام والكفر..

3- وليست مشكلتنا في القرار بقدر ما هي في التهويل الذي يصطنعه البعض حول خطورة مثل هذه القرارات الدولية..

4- ألم يقرر مجلس الأمن انسحاب إسرائيل من الجولان وعودة اللاجئين وتدويل القدس..

5- ألم تضع أمريكا حماس وحزب الله وحركة تحرير مورو وحزب العمال الكردستاني على قوائم الجماعات الإرهابية..

6- ألم تقرر المحكمة الجنائية الدولية إيقاف البشير رئيس السودان.. ألم تضع السعودية الإخوان المسلمين في قائمة الجماعات الإرهابية.

7- ألم تقرر منظمات حقوق الإنسان كثيرا من القرارات المتعلقة بالدين والمرأة والطفل ولم تعمل بها كثير من البلدان…

8- إن السيسي هو الرئيس المعترف به دوليا وأي عمل ضده هو حسب القوانين الدولية إرهاب، فهل يعني ذلك الاستسلام!

9- لم تأخذ الشعوب المسلمة الثائرة قرارا من الأمم المتحدة عندما ثارت، ولن يوقفها بإذن الله قرار..

10- إن التضحيات التي قدمها السوريون الصامدون عظيمة، ولكن لا بديل سوى الصبر والمصابرة أو مذابح كمذبحة رابعة وتسلط كتسلط الحوثيين..

11- والشام هي أرض الملاحم، وما يفعله النصيرية اليوم فعل مثله الصليبيون في معرة النعمان، وتيمور لنك في حلب..، ثم كان النصر حليفنا.

12- وأذكر عندما كان بعض المنتسبين حديثا للجهاد يلح على الشيخ أبي خالد السوري رحمه الله للمشاركة بالمعارك يقول: اصبروا فالمعركة طويلة..

13- والإعراب الصحيح لعموم القرارات الدولية هو أنها في محل مفعول به لا فاعل، فهي ردات أفعال لصراع تحسمه القوة المنتصرة على الأرض..

14- وعلى المجاهدين تجاهل تلك القرارات والمضي في الجهاد، والعمل “دون مداهنة” على تفريق الأعداء وتحييد واستمالة بعضهم وإشغال بعضهم..

15- والمرجفون يهولون من قيمة هذه القرارات ويظنون أن السبل قد أغلقت ولا حل إلا بالرضوخ للكافرين واستجداء رحمتهم..

16- ويصرخ المنافق: دمرتم الثورة بأسلمتها، قال تعالى: ﴿وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا.

17- ويردد المؤمنون قول الله: ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا.

18- ﴿هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قال ابن كثير: “أي هذا ما وعدنا الله ورسوله من الابتلاء والاختبار والامتحان الذي يعقبه النصر القريب”..

 

([1]) كتبت سنة 1437هـ.

كتبها

أبو شعيب طلحة محمد المسير

لتحميل نسخة كاملة من كتاب مائة مقالة في الحركة والجهاد  bdf اضغط هنا 

للقرأة من الموقع تابع

مائة مقالة في الحركة والجهاد الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى