فتوى حول إجرام ما يسمى زورا “جيش الإسلام”

فتوى حول إجرام ما يسمى زورا “جيش الإسلام”

▪️السؤال:

ما الموقف الشرعي مما يحدث في الغوطة؟

▫️الجواب:

بسم الله القائل: “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..، وبعد؛
فقد تابعت بأسف وأسى ما يحدث في الغوطة الحبيبة من اعتداءات وانتهاكات ما يسمى زورا “جيش الإسلام” التي لا تراعي حرمة الإسلام ولا شرف الخصومة، وتبين لي وضوح ما يلي:

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” استحل سفك دماء المجاهدين المعصومة، وأجرم وسعى في الأرض فسادا؛ فقتل الأسرى وأحرق القتلى وأسر النساء، والله جل وعلا يقول: “وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”، ويقول سبحانه وتعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” يعتمد فتاواه من جوقة مبتدعة حاقدة لا تعرف أصول العلم ولم تطلع على حقائق الواقع ولم تعتبر بأحداث الماضي ولم تتصور مآلات الأمور، فحكموا على المجاهدين بالخارجية واستحلوا دماءهم، وأضعفوا جبهات الغوطة حتى خشي الجميع من سقوط أحيائها، “اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” بنى إجرامه السافر على ترويجه للكذب ونشره للأباطيل وتزييفه للحقائق التي لم تعد تخفى على أي متابع منصف، وقد نشرت فصائل وفعاليات الغوطة كثيرا من إفكهم، “وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ”.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” يستهتر بدماء وأعراض أهل الغوطة: فلم يقتصر العدوان على من خالفه من الفصائل كهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وأحرار الشام وغيرهم، بل طال عدوانه عامة المسلمين والمتظاهرين ونساء المجاهدين.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” ناكث للعهود ناقض للمواثيق: فرغم الوصول لاتفاقيات سابقة وحلول للخلافات إلا أن جيش الإسلام اختار الغدر على الوفاء.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” يقيم علاقات دولية مشبوهة تقدم الدنية في الدين، وتراعي مصالح الداعم على مصالح الأمة، وما جولات محمد علوش ومفاوضاته وتصريحاته عنا ببعيد.

  • أن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” يحرض التحالف الصليبي على مهاجمة المجاهدين في إدلب، فقد تكررت تصريحات محمد علوش أثناء تواجده في بلاد الكفر التي يصف فيها اتفاقيات جيش الفتح التي شارك فيها مندوب هيئة تحرير الشام ومندوب حركة أحرار الشام أنها اتفاقيات تنظيم القاعدة في إدلب العميل لإيران!!، ولا تخفى مدلولات هذا الكلام أمام أعدائنا.

= وعليه فإننا نفتي وننصح بـ:

  • الانشقاق عن ما يسمى زورا “جيش الإسلام” والالتحاق بالهيئة أو غيرها من فصائل الغوطة.

  • حرمة المشاركة في إجرام ما يسمى زورا “جيش الإسلام” بأي شكل من أشكال المشاركة.

  • العمل على إنهاء هذا الفصيل المجرم في شتى الأماكن مع مراعاة الموازنة بين المصالح والمفاسد والقدرة والعجز، وهذا يختلف من مكان لآخر، ومن يوم لآخر، ومع الانضباط بآداب القتال وأخلاق الفرسان فنحن أهل النجدة والشهامة وهم أهل الخسة والنذالة.

  • الوقوف مع مجاهدي الغوطة بالنفس والسلاح والمال بما يمكنهم من الصمود في جبهاتهم ضد بشار، ورد عدوان مجرمي ما يسمى زورا “جيش الإسلام”.

  • توثيق اعتداءات ما يسمى زورا “جيش الإسلام” لحين المحاسبة.

  • نقل المعلومات عن تحركات وعمليات ما يسمى زورا “جيش الإسلام” للمختصين ليكونوا على حذر من إجرامهم.

  • تفعيل الحراك الشعبي لردع وإسقاط هذا الفصيل المجرم ومحاكمة المجرمين منهم.

والحمد لله رب العالمين.

الشيخ /طلحة المسيّر أبو شعيب

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى