إدلب في شهر ذي القعدة 1442هـ – صدى إدلب -مجلة بلاغ العدد ٢٦ – ذو الحجة ١٤٤٢ هــ

إعداد: أبو جلال الحموي

قتل امرئ في غابة

جريمة لا تغتفر

وقتل شعب آمن

مسألة فيها نظر

هذا هو منطق الجاهلية المعاصرة التي تتاجر بدماء الأبرياء، فقد شهد شهر ذي القعدة عددا من المجازر التي ارتكبها المحتل الروسي باستهدافه بيوت الأهالي ومراكز الدفاع المدني ومحطات ضخ المياه، بهدف إرسال رسائل سياسية ما، وهي مجازر أصبحت من الأخبار المعتادة والتي ملت كثير من وسائل الإعلام الدولية من نقلها، ولا ترى أهمية للتركيز عليها في هذه المرحلة طالما أن الضحايا مسلمون وأن الدول “الضامنة” لم يتعكر صفوها من جراء تلك الجرائم!

فقد طال القصف الروسي في هذا الشهر عشرات المدن والقرى في ريف إدلب وريف حماة وحلب والساحل، وأوقع عشرات القتلى والجرحى من أهالي تلك المناطق.

ورد الثوار بقصف بعض المواقع العسكرية المتاخمة للمنطقة المحررة، وببعض قصف لريف اللاذقية.

فيما استمرت المسلسلات السياسية الخادعة على وتيرتها السابقة فبعد أن غازلت تركيا روسيا قبل شهرين ثم أمريكا قبل شهر عادت وغازلت روسيا في هذا الشهر، وعقدت روسيا وتركيا جولة جديدة روتينية من اجتماعات الأستانا توافقوا فيها على عدم عرقلة روسيا تمديد الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى مقابل تحقيق مكاسب اقتصادية للنظام النصيري وتخفيف بعض العقوبات الاقتصادية الأمريكية المزعومة عليه.

* أما في الشأن الداخلي بإدلب فقد استمرت قيادة هيئة تحرير الشام في مخطط الضغط على المهاجرين والفاعلين، فكان التوجه هذا الشهر لتفكيك فصيل جنود الشام الذي يقوده مسلم الشيشاني، والمعروف ببذله وتضحيته خلال سنوات الثورة الطويلة؛ حيث هددوه طالبين منه تفكيك الفصيل ومغادرة إدلب وأعطوه مهلة شهرا ونصفا لتنفيذ ذلك وإلا!!

وقد وقف أعيان ومشايخ إدلب منددين علنا بتلك الإجراءات معتذرين لمسلم الشيشاني وفصيله مما يحصل معهم من أمور يبرؤون إلى الله منها، ولكن لا حياة لمن تنادي.

 كما ضغطت قيادة الهيئة على مجموعة أخرى من مهاجري دولة كازاخستان وضيقوا عليها، ويبدو أن هناك توجها في هذه المرحلة للتضييق على المهاجرين من الدول التي كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقا، بعد أن كان التضييق في الشهر الماضي على المهاجرين القادمين من إيران والعراق.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

لتحميل نسخة من المجلة يمكنك الضغط هنا  

لقراءة باقي المقالات يمكنك الضغط هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى