إدلب في شهر جمادى الآخرة 1442هـ ||صدى إدلب ||مجلة بلاغ العدد ٢١ رجب ١٤٤٢
إدلب في شهر جمادى الآخرة 1442هـ
إعداد: أبو جلال الحموي
ظهرت في شهر جمادى الآخرة 1442 هـ تحضيرات سياسية تمهد لخطوات في مسلسل التضييق على الثورة وحرفها عن مسارها، ومن أبرز تلك التحضيرات الحديث عن قرب عقد لقاء جديد من لقاءات سوتشي، تلك اللقاءات التي كانت تحمل دوما خطوات سلبية تجاه الثورة السورية ولكن بطريقة متدرجة تؤدي في كل مرحلة من مراحلها لهدم حصن من حصون الأمة.
تزامن مع ذلك حديث عن الترتيب لمجلس عسكري حقيقته جمع الجيش النصيري مع مجموعات من أدعياء الثورة الذين التحقوا سابقا بالثورة، واعتماد هذا المجلس العسكري دوليا كقوة لسلطة سياسية معترف بها خارجيا تساهم في حرب ما يسمونه “الإرهاب”.
وكذلك ظهر كلام عن “الهوية السورية” وأعلن فراس طلاس وهو شخصية أقرب للعدو والمحتل الروسي عن إنشائه “الحزب الوطني السوري” واعتماد مبادئ العلمانية كهوية لسوريا بعيدة عن الهوية الإسلامية، مما جعل عددا من الشخصيات والهيئات الثورية ترفض ذلك وتعلن أن هوية سوريا هي الإسلام وأن سوريا جزء من العالم الإسلامي والعربي.
كذلك حدثت مناورات عسكرية مشتركة بين الجيش الروسي والجيش التركي في سراقب، وهي مناورات تشير إلى تقارب بين الطرفين يُتوقع أن يعملا من خلاله على تنفيذ خطوات على الأرض تتعلق بطريق m4 والمناطق الواقعة جنوبه.
وكالعادة قبل انعقاد المؤتمرات الدولية للضغط لتحقيق طلبات في تلك المؤتمرات فقد ازدادت في هذا الشهر نسبة قصف العدو لمنطقة إدلب، بل وحصل قصف للعدو على مدينة الباب الواقعة في منطقة درع الفرات؛ فقد استهدفت مدفعية العدو عامة جبهات إدلب في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي وجبل الزاوية وسهل الغاب وجبل الأكراد وجبل التركمان، خاصة مناطق: الفطيرة، وكنصفرة، والسرمانية، ومجدليا، ومعرطبعي، والنيرب، والزيادية، والمنصورة، وكفر عويد، والمشيك، والعنكاوي، والقاهرة، والزيارة، وزيزون، ودوير الأكراد، وخربة الناقوس، والقرقور، والبارة، وقليدين، وأريحا، وسرجة، ونحلة، والرامي، وحرش بينين، وفريكة، وقميناس، والكبينة، وتديل، وتقاد..
كما قصف طيران العدو غرب مدينة إدلب في: حربنوش، وأرمناز، وقورقانيا، والشيخ بحر، وقام بعدة محاولات تسلل على محاور: العنكاوي، وفليفل، ودير سنبل، ورويحة، ومجارز.
فيما استهدف الثوار بالقصف تجمعات العدو في: معرة موخص، وجورين، ومعسكر الزيتون، وكفر نبل، والرويحة، وقلعة شلف، وآفس، ومعرشورين، وحزارين، والدار الكبيرة، والملاجة، وكفر بطيخ، وداديخ، وسراقب، وخان السبل، وبسرطون، وبلنتا..، مع تمكن القناصين من قنص عدد من قوات العدو، كما حصلت إغارة على مواقع العدو في قرية الفطاطرة كبدت العدو خسائر بشرية.
* وبالعموم قال تعالى: ((وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)).