أبو واقد : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا .. لعلمت أنك في العبادة تلعب.. من كان يخضب خده بدموعه .. فنحورنا بدمائنا تتخضب..
أرى الحزن طاغي على صفحات الانترنت بسبب فراغ الحرم المكي من العُباد..! !
قلت :
ليت الحرم يظل فارغا وتمتلئ ساحات الجهاد ..فالأمة لا تحتاج نُساك عباد لا تتأثر نفوسهم بعبادة ولا تستفزهم لنصرة مظلوم ولا قول كلمة حق ولا تحرير اخت للحزين هُتك عرضها ..
المليارات التي تنفق في حج وعمرة وتذهب لخزائن حكومات عميلة تؤدي الجزية لترامب وابنته أولى بها بطون مجاهدين و أطفال المسلمين ونساءهم الذين يبيتون في العراء ولا تجد متعاطف معهم الا تعاطف وهمي بلا عمل ..
جهاد الدفع مقدم على حجة الاسلام هكذا قال أحمد وابن تيمية وغيرهما فما بالك بعمرة او تكرار لهما ..
فمن يظن انه أقام الدين بعبادات جعلها طقوسا منزوعة الايمان منزوعة العقيدة منزوعة الأثر فهو على خطر عظيم لا يوقفه الا معرفة الاولويات والجهاد الذي هو فرض عيني عليه ببدنه كان او بماله ..
الحزن ليس على فراغ ساحات الحرم ..
بل الحزن على زهد الناس في ساحات تعيد للحرم مجده وسلطانه وحكمه ..
فدم مسلم واحد أقدس عند الله من حجارة الكعبة او هدمها حجر حجر ..
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ..
لعلمت أنك في العبادة تلعب..
من كان يخضب خده بدموعه ..
فنحورنا بدمائنا تتخضب..