أبراج الحظ | التشاؤم من النعل المقلوبة | خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
الشيخ: أبو واقد الشَّامي
– أبراج الحظ | خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
ادعاء علم الغيب من الأمور المناقضة للإيمان والهادمة لأركان التوحيد، ومن هذا الادعاء كتابة الأبراج في المجلات والجرائد التي عم بها البلاء وطم. هذه الأبراج تزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك للتغرير بالناس حيث يذكر المشعوذون أشياء تقع دائماً، وليست غريبة، مثل قولهم:
-“باب الصعوبات تعترض سبيله”: وهل يوجد إنسان لا يعترضه بعض الصعوبات؟!
-“خبرٌ سارٌ يصلك من إنسانٌ تحبه”: وهل رأيتم إنساناً ما وصله إليه في حياته خبرٌ سار من شخصٌ يحبه؟!
-“بعض المشاكل المادية”: هل يوجد إنسان ما واجه مشاكل مادية؟!
ومن تأمل في الكلام المكتوب في تلك الأبراج, وجد أن الغرض منها تحطيم عقيدة المسلمين وأخلاقهم
وكل هذا من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يقرأها أو يصدقها.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ :«مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم».
أخرجه أحمد والأربعة، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم (3047) .
والقراءة فيها بدون تصديق هي من باب سؤال الكهنة والعرافين، وقد روى مسلم في صحيحه عن بعض أمهات المؤمنين أن النبي صلى الله عليه وسلم من أتى عرافًا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يومًا ، رواه مسلم في صحيحه.
التشاؤم من النعل المقلوبة
خرافات وشركيات منتشرة بين الناس
تعديل النعل المقلوبة اعتقاداً بأن الملائكة لا تدخل البيت أو أن فيه سوء أدب مع الله عز وجل لا أصل له في الشريعة.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
يوجد بعضٌ من الناس يقولون بأنه عند وجود الحذاء مقلوباً رأساً على عقب بأن الملائكة لا تدخل هذا البيت أو أن الله لا ينظر إلى هذا البيت ، فماذا تقولون في هذا الأمر ؟
فأجاب : ” نقول : هذا لا صحة له ، ولا أعلم في كون النعل مقلوبة بأساً ، لكن هذا أمرٌ شديدٌ عند الناس ، وقد يكون الأمر شديداً عند الناس ولا أصل له ” انتهى .
“نور على الدرب” (13/65) .
ولا بأس بتغيير هيئته من باب تسوية الحذاء والمحافظة عليه لأن أسفله ـ في الغالب ـ يكون متسخاً وله منظر سيء.