“أنس العبدة” وظاهرة أبناء المشايخ الذين في معسكر العلمانية
"أنس العبدة" وظاهرة أبناء المشايخ الذين في معسكر العلمانية
وهنا كانت الصدمة؛ فالشيخ محمد العبدة أحد مشايخ الصحوة البارزين من مدرسة الأستاذ محمد سرور، ممن أسسوا المنتدى الإسلامي في لندن وترأس تحرير مجلة البيان، التي تصدر منذ قرابة ست وثلاثين سنة، وكانت في فترات عديدة صوت الحركة الإسلامية الأبرز في العالم الإسلامي، وحوت كثيرا من المباحث التربوية والفكرية والحركية، وتربت أجيال من شباب الحركات الإسلامية على نتاجها..
هذه المفاجأة ذكرتني بنماذج عديدة من أبناء مشايخ الحركات الإسلامية الذين ظهروا كقادة في معسكر العلمانية “كعبد الرحمن يوسف” الذي اشتهر بمصر بهذا الاسم لتكون المفاجأة بعد مدة أن اسمه الكامل “عبد الرحمن يوسف القرضاوي” وأنه ابن الشيخ يوسف القرضاوي، وكانت جهوده في معسكر العلمانية.
وكذلك بدأ الآن يظهر في الخليج عبد الله ابن الشيخ سلمان العودة كناشط في فلك تلك المنظمات العلمانية..
* ولا يخفى النشاط العلماني في أوربا وفرنسا لطارق رمضان ابن أحد قيادات الإخوان وحفيد الأستاذ حسن البنا، واتكاء الفرنسيين على أطروحاته في حرب الإسلام.
* إن تلك الشخصيات هي ممن تربت على حفظ القرآن وحضرت مجالس العلم والتقت نخب مشايخ الأمة، ثم ساقها الهوى لتلك المسالك المنحرفة.
* ومما يلاحظ في مسيرة أنس العبدة وفي عدد من أمثاله:
– أن المؤسسات الغربية تتبنى عادة تلك الشخصيات بقوة وتعتمد عليها بشكل كبير، وتستخدمها استخداما موسعا في نشر العلمانية، وتنجح تلك الشخصيات في هدم حصون للأمة استعصت كثيرا على غيرهم.
– وفي النهاية تظل طفولتهم الإسلامية وكفاح آبائهم ورقة ابتزاز لهم عند حصول أي خلاف أو خروج عن الأوامر؛ فيتهمهم خصومهم بأنهم خلايا نائمة ويحملون بذور التطرف!!
– وللأسف يظل بعض الإسلاميين يعاملونهم مهما حرفوا وافتروا وعقُّوا الحركة الإسلامية وتنكروا لها أنهم أبناء لها!!
فاللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين.