(العدالة التشبيحية) العدالة التصالحية العدالة التعويضية

(العدالة التشبيحية)

#العدالة_التصالحية
#العدالة_التعويضية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..

1- إن جرائم بشار المجرم اليوم هي امتداد لجرائم أبيه السفاح حافظ الأسد في الثمانينات والتي قَتل فيها المجرم أهلنا وارتكب المجازر العظام خاصة في حماة وتدمر.

2- ورغم أن جرائم نظام حافظ الأسد موثقة يعلمها القاصي والداني فإن موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن منها كان هو الرضا والامتنان واللامبالاة خلال أربعين سنة من تلك المجازر.

3- وامتد موقف مجلس الأمن الراضي بل والداعم لنظام حافظ ليدعم ابنه السفاح بشار من بعده، فحظروا إمداد المضطهدين في سوريا بأسلحة مضادة للطيران، ولا زالوا يعترفون بحكمه على البلد وسفاراته في العالم، ولم يعطوا الثوار ولو اعترافا بسيطا بجوازات سفر أخرى غير جوازات سفر نظام الإجرام.

4- ولم تكن قرارات مجلس الأمن إلا سلسلة في خداع الثورة بمصطلحات تتضمن في حقيقتها ما هو مضاد للثورة.

5- فهي قرارات تدعم ما يسمى المسار السياسي وتسير في اتجاه اندماج جزء من المعارضة مع جزء من نظام بشار في مرحلة انتقالية تهدف لوضع دستور علماني وتكوين جيش يكمل تدمير البلد بحجة قتال من يسمونهم الإرهابيين، ومصطلح الإرهابيين مصطلح فضفاض يُدخلون فيه عامة المجاهدين والثوار، وهذه القرارات هي التي يسميها بعض الناس (العدالة الانتقالية) والعدل منها براء.

6- وقبل أن تتحقق هذه (العدالة الانتقالية) المزعومة أظهر المبعوث الأممي مصطلحات (العدالة التصالحية والعدالة التعويضية) وهي مصطلحات تعني (في الذهن لا الواقع) مصالحة الضحايا مع القتلة ودفع مبلغ للضحايا مقابل تنازلهم عن دمائهم التي سفكت وأعراضهم التي انتهكت وديارهم التي دمرت.

7- ومن تأمل تاريخ ما يسمونه (العدالة التصالحية) في دول العالم مثل جنوب أفريقيا مثلا، يجد أنها لم تطبق إلا بعد انتصار ثورة الشعب على المحتل، فاتخذها المحتل المهزوم سبيلا للتهرب من جرائمه، أما عندما يكون المحتل أو أعوانه هم المتقدمين ميدانيا فإنهم لا يطبقونها ولا يقبلون سوى بسحق مخالفيهم.

8- فهذا المسار السياسي المزعوم من أوله لآخره مسار باطل، ومن يجاريه لن يحقق لا عدالة انتقالية ولا تصالحية ولا تعويضية، ولن يقبل النظام النصيري اليوم -خاصة مع تقدمه الميداني- ممن يصالحه سوى ب(العدالة التشبيحية) وتعني الركوع والخنوع والخضوع للنصيرية واستمرار تشبيح مجرميهم، فيقتلون من شاؤوا ممن صالحهم، ويسجنون من شاؤوا، ويغتالون من شاؤوا، ويجندون من شاؤوا لقتال المجاهدين، ويمنون على من شاؤوا بأن يعيش ذليلا لا يتكلم بكلمة، ﴿كَيفَ وَإِن يَظهَروا عَلَيكُم لا يَرقُبوا فيكُم إِلًّا وَلا ذِمَّةً يُرضونَكُم بِأَفواهِهِم وَتَأبى قُلوبُهُم وَأَكثَرُهُم فاسِقونَ﴾.

9- وقد شاهدنا مصير من صالح النظام المجرم في الغوطة ودرعا وحمص وغيرها، وكيف أن ما حل بهم هو الاغتيالات والاعتقالات والزج بهم في معارك إجرامية والإذلال، (وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) أي ما زادوهم غير خسار ودمار بالضد مما خطر ببالهم.

10- إن ثورتنا لله وبالله غاية وتوكلا، فلننزع الوهن من قلوبنا، ولنقطع التعلق بكل سبيل يخالف شرعه، فنحن بفضل الله أعزة نتقلب بين خيرين هما النصر والشهادة، وحسبنا الله هو مولانا فنعم المولى ونعم النصير، ﴿قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ

الشيخ أبو العبد أشداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى