تفريغ كلمة المأزق اليهودي الكبير

تفريغ كلمة المأزق اليهودي الكبير

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) ها قد تفجرت انتفاضة أقصى جديدة تفضح حقيقة اليهود المغتصبين وهشاشة الكيان الإسرائيلي المجرم، وتؤكد الحقيقة التاريخية الثابتة وهي أن كل حجر يرمى على الصهاينة يهدم جزءا من بنيانهم ويعجل زوالهم بإذن الله (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم)
*وإليك أخي الكريم هذه الحقائق عن المأزق اليهودي

أولا: عدد اليهود في العالم تناقص تناقصا عجيبا خلافا لكل سكان الأرض: فقد كان عدد اليهود في سنة 1939 سبعة عشر مليونا، أما الآن فعددهم أربعة عشر مليونا ونصف فقط، رغم أن عدد سكان الأرض تضاعف في تلك الفترة الزمنية من مليارين وثلاثمائة مليون إلى سبعة مليارات وثمانمائة مليون، أي تضاعف عدد سكان الأرض أكثر من ثلاثة أضعاف أما اليهود فعددهم يتناقص فعددهم في كل العالم أربعة عشر مليونا

ثانيا: نسبة اليهود فيما يسمى زورا دولة إسرائيل تتناقص: فقد كانت نسبتهم عام 1967 تساوي 88 % أما الآن فنسبتهم 74% أي نقصت نسبتهم 14 % وزادت نسبة العرب، أما في داخل كل فلسطين بما فيها الضفة الغربية والقدس وغزة فنسبة اليهود والمسلمين أصبحت متساوية بعد أن كانت سابقا نسبة اليهود أكبر

ثالثا: أكبر رافد يمد اليهود بالعدد في فلسطين هو النزوح اليهودي من كل دول العالم إلى فلسطين: وقد جاؤوا خلال المائة سنة الماضية إلى فلسطين نتيجة الضغط أو الفقر كما حصل في قدومهم من رومانيا وبولونيا وألمانيا ومن دول عربية ومن الاتحاد السوفيتي عند انهياره؛ أما اليوم فقد توقف هذا النزوح وأغلب يهود العالم الذين لم ينزحوا لفلسطين يسكنون في أمريكا ولا يجدون دافعا للنزوح لفلسطين، بل ويخافون القدوم لها بسبب الصراع الإسلامي اليهودي

رابعا: كثير من هؤلاء اليهود الذين جاؤوا من دول فقيرة لفلسطين جعلوها الآن محطة: حصلوا من خلالها على الجنسية الإسرائيلية ثم يتنقلون بعدها إلى أوربا وأمريكا فيما يُسمى بالهجرة المعاكسة ليعيشوا حياةً أأمن من حياة الخوف الذي يعيشونه في فلسطين، ولعل من أهم أسباب سعي إسرائيل للتطبيع مع الدول العربية هو إشعار اليهود بأن الوضع آمن

خامسا: هؤلاء اليهود القادمون من أوربا الشرقية وألمانيا والدول العربية الذين أتوا لفلسطين كانوا من الطبقة الفقيرة والمتوسطة: وكان العالم يومها يعج بالمعارك زمن الحرب العالمية الأولى والثانية فكانت عندهم بقية من عزيمة جعلتهم يدخلون في عدد من الحروب ضد المسلمين الفلسطينيين والعرب، أما اليوم فالجيل الجديد هو جيل ناشئ على عادات أوربا وأمريكا وترفهم، فأصبحت التفاهة والمياعة صفتهم، وهم اليوم أبعد ما يكونون عن العزيمة والجلد، فيرون الحجارة في طفل في فلسطين كأنها صاروخ موجه، والصاروخ كأنه قنبلة دمار شامل

سادسا: عدد قتلى اليهود في صراعهم مع المسلمين في فلسطين قرابة الثلاثين ألف يهودي: وهو بالنسبة لأعدادهم يعتبر استنزافا كبيرا، ولذلك هم يحرصون جدا على عدم التورط في أي حرب جديدة، ويحذرون جدا من أي انتفاضة قادمة

سابعا: نصف يهود فلسطين علمانيون بل أكثر: يرفضون الدخول في صراعات دينية والقتال من أجل مقدسات عقائدهم.

*تلك إخواني بعض ملامح مأزق إخوان القردة والخنازير لذا فإن كل جهد بذله المجاهدون خلال مائة سنة من المواجهة ضد اليهود والدول الداعمة لهم لم يذهب سُدى بل آتى بفضل الله أُكله فيزداد بنيانهم كل يوم تصدعا؛ فلا يحقِرنَّ أحد بذل ما يستطيعه في إغاظة هؤلاء المجرمين والنيل منهم والغلظة عليهم، فهم كما أخبرنا الله جل وعلا أحرص الناس على حياة وبأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.

وإن قوما رفض آباؤهم دخول الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم ونبي الله موسى عليه السلام بينهم وكانوا يومها على الحق وعدوهم على الباطل لهم أحقر من أن ينالوا من المسجد الأقصى بأذى طالما كان هناك مدافع عن الإسلام ومقدساته.

فيا من بهرتم الدنيا بالأبطال والبطلات كرائد زكارنة وساهر التمام وعمار عمارنة ووفاء إدريس ودارين أبو عيشة وآيات الأخرس وعندليب طقاطقة وهبة دراغمة.
ويا من علمتم العالم كيف تتحول الألعاب إلى بلالين حارقة، وكيف يُمرغ أنفُ الطاغية بالمفخخات والدعس والحجارة والسكاكين والطعن.
أبشروا واستبشروا فما ضاع أجر من أحسن عملا، واصبروا وصابروا فقابل الأيام خير من ماضيها بإذن الله، وجاهدوا واجتهدوا دفاعا عن الإسلام والمسلمين والمقدسات وانتقاما للشهداء وسعيا لفكاك الأسرى والأسيرات.
وسيروا على بركة الله والله يرعاكم يا أبطال الإسلام:
إلى الثأر يا معشر المسلمين
إلى القدس كي ننصر المسجدا
هلُمَّ لنستأصل الظالمين
ومن حالف الظُّلم أو أيدا
ونمحو من الأرض حكم الطغاة
ومن وطد الظلمُ أو شيدا
فقل لليهود وأشياعهم
لقد آن للزرع أن يُحصدا
والحمد لله رب العالمين

 

الشيخ أبو العبد أشداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى