وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُون
(وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُون)
وفي الحديث: “اتقُوا الظُّلْمَ؛ فإن الظلم ظلُمات يوم القيامة” أخرجه مسلم من حديث جابر.
– بعد أن أفرجت الهيئة عن معظم من اتهمتهم بالعمالة وبرأتهم من التهم.. وأقرت بأن الاعترافات انتزعت تحت التعذيب..
وبهذا فقد أقرت قيادة الهيئة بوجود تعذيب شديد في سجونها لدرجة تجعل البريء يعترف على أمر لم يفعله!!
فهذا تم الكشف عنه لأنه ملف يتعلق بجنود الهيئة وكثير منهم قادة..
فلا ريب أن من سواهم من مخالفي الرأي وغيرهم قد تعرضوا للتعذيب..
وهذا متواتر بين الناس فكلما خرج أشخاص من السجون تحدثوا عن التعذيب الشديد وهذا من أعظم الظلم.
لقد آن الأوان لأن تقوم قيادة بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي سواء من خالفهم أو انتقدهم.. أو نشر ضدهم عبر الفيس وغير ذلك..
كالمشايخ ومنهم: أبو يحيى الجزائري وأبو ذر المصري وأبو شعيب المصري وعصام الخطيب وجميع المشايخ وطلاب العلم والمثقفين..
– كذلك ينبغي على قيادة الهيئة إطلاق سراح جماعة حزب التحرير..
فلم يقترفوا جرما ولا قاتلوا الهيئة..
فمعلوم من منهجهم أنهم ينتقدون بالكلمة..
– كذلك الواجب على قيادة الهيئة إطلاق سراح جميع الموقوفين من ثوار ومج&اهدين ومدنيين بسبب خروجهم بمظاهرات أو انتقادهم للهيئة.
فالانتقاد بالكلمة لا يقابل بالسجن أو السجن الطويل والتعذيب.. فهذا غير جائز..
– كما يجب على قيادة الهيئة والقضاة والشرعيين أن لا يتركوا مظلوما في سجونهم أو معتقلا بغير محاكمة.
موعظة: قول مشهور على الألسنة: “إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك”
وقد ورد معناه عن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فقد كتب إلى بعض عماله.. أما بعد:
“فقد أمكنتك القدرة من ظلم العباد، فإذا هممت بظلم أحد فاذكر قدرة الله عليك، واعلم أنك لا تأتي إلى الناس شيئاً (اي من ظلم) إلا كان زائلاً عنهم باقياً عليك، واعلم أن الله عز وجل آخذ للمظلومين من الظالمين. والسلام”. نقله المناوي في كتاب فيض القدير.
الشيخ عبد الرزاق المهدي.