فكما سحرة فرعون في الماضي فإن مراكز الدراسات والمفكرين في الغرب في عصرنا يتنبؤون

«فكما سحرة فرعون في الماضي فإن مراكز الدراسات والمفكرين في الغرب في عصرنا يتنبؤون بأن النمو الديموغرافي في العالم الإسلامي سيقوي روح المقاومة ضد هيمنتهم على قرار ومقدرات المسلمين، وأنه سيهدد قريبا سيطرتهم على العالم…

في دراسة أصدرها معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، ترتكز أهم خطوطها على التحولات الديموغرافية السكانية، جاء فيها: «الأجيال الشابة الجديدة تتميز بوعي سياسي وطني متصاعد، يرفض التدخل الخارجي، ويقوي روح المقاومة ضد الشمال وذلك يمثل أكبر تحد للوضع الأمريكي في الشرق الأوسط خلال القرن الجديد». كما أجرى مركز الدراسات الاستراتيجية في وزارة الدفاع الأمريكية سلسلة من الدراسات، انتهت إلى: «إن الزيادة المضطردة في النمو السكاني لدول العالم الثالث يهدد بصورة مرعبة المصالح الاستراتيجية الأمريكية بصورة مباشرة».

يقول السياسي الفرنسي جان كريستوف روفان: «إذا لم ينجح الغرب في التنظيم الديموغرافي لدول الجنوب عن طريق التنمية والتخطيط العائلي، فلا مانع من أن يلجأ إلى طرقٍ وحشيَّةٍ تكون خاصَّةً بالجنوب فقط ولا يُسمح بها في الدول المتقدِّمَة؛ فما دمنا فشلنا في مراقبة وتنظيم الزيادة الديموغرافيَّة، فلماذا لا نترك الكوارث الطبيعيَّة تفعل فعلها؟.. مثل: الحرب، والمجاعات، والفيضانات، والزلازل، والأوبئة -وخاصَّةً السيدا- لتتكفَّل بالقضاء على الفائض الزائد من السكَّان في الجنوب».

📌 يكفي أن يعلم القارئ أن هذا الكلام، اللجوء إلى طرق وحشية للتخلص من الفائض الزائد من السكان، خرج من أديب حائز على عدة جوائز أدبية❗️، وأن من يريد نشر الأوبئة والأمراض الفتاكة طبيب كان قد تبوأ منصب نائب رئيس منظمة “أطباء بلا حدود”❗️ وأن من يريد نشر المجاعات هو ناشط في حقوق الإنسان كان قد ترأس منظمة “العمل ضد الجوع” الإنسانية، وأصبح أحد أعضاء اللجنة الفرنسيّة لـ “هيومان رايتس واتش‼️»
《قتلوا أطفالهم وشبانهم.. واستحيوا شيوخهم!》

«”الشباب هم أبطال الاحتجاج وعدم الاستقرار والإصلاح والثورة. وتاريخيا، فإن وجود مجموعات عمرية شبابية كبيرة يتصادف دائما مع تلك الحركات”…

بحسب هانتنجتون فإن النمو الاقتصادي للصين ودول شرق آسيا، والنمو الديموغرافي للعالم الإسلامي؛ تحديان سيكون لهما آثارهما البالغة على هيمنة الغرب على العالم، أو ما يسميه هو “عدم استقرار السياسة العالمية في القرن الواحد والعشرين”؛ يقول هانتنجتون: “النمو الاقتصادي يقوي الحكومات الآسيوية، بينما يهدد النمو الديموغرافي الحكومات الإسلامية والمجتمعات غير الإسلامية”…

أما العامل المهم الثاني للوصول إلى إيقاف هذا النوع من الحروب فهو إنهاك الأطراف الرئيسية أو أحد الطرفين، عن طريق الإسراف في القتل والتدمير والتهجير.. حتى يصل للاستسلام؛ قال: “عندما تصل الخسائر إلى عشرات أو مئات الألوف، ويصل عدد اللاجئين إلى مئات الألوف، وتتحول مدن مثل (بيروت) و(غروزني) و (فوكوفار) إلى أنقاض، يبدأ الناس في الصراخ: (…جنون… جنون… كفى… كفى!!)”…»
《الثورات وحروب خطوط التقسيم الحضاري في فلسفة هانتنجنون》 

#مجزرة_الكيماوي
#بشار_المتجانس
#الغرب_الفرعوني_عدو_الأطفال

الأستاذ حسين أبو عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى