عشر من مجازر بشار بحلب سنة ٢٠١٣ _ الركن الدعوي _ مجلة بلاغ العدد الرابع والثلاثون شعبان ١٤٤٣ هـ
مجلة بلاغ العدد ٣٤ - شعبان - ١٤٤٣ عقائد النصيرية / 27 - عشر من مجازر بشار بحلب سنة 2013
الشيخ: محمد سمير
الحمد لله، والصلاة السلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛
فلا زال حديثنا مستمرا عن مجازر النظام النصيري الحاقد، وسنتناول في هذا المقال عددا من المجازر التي ارتكبها في عام 2013.
1 – مجزرة جامعة حلب في 15 / 1 / 2013:
قامت طائرة حربية تابعة للنظام بقصف كلية هندسة العمارة بصاروخين، في أثناء تقديم طلاب الجامعة امتحاناتهم، مما أدى إلى مقتل سبعة وثمانين شخصا، وكان غرض النظام من هذه المجزرة عقاب طلبة الجامعة الذين كانوا لا ينفكون عن التظاهر بشكل مستمر مطالبين برحيله، ولم تقف جريمة النظام عند هذا الحد بل أرسل فريقا من شبيحته الإعلاميين ليحشدوا الناس ويخرجوا في مسيرة مؤيدة للطاغية الذي لم تجف بعد دماء من قتلهم ولم تلملم أشلاؤهم.
2 – مجزرة نهر الشهداء (قويق) كانون الثاني 2013:
قام النظام بقتل عشرات المعتقلين لديه ثم رماهم في نهر الشهداء؛ ليصلوا إلى بستان القصر التي كانت تقع تحت سيطرة المجاهدين، وقد استمر انتشال الجثث بضعة أيام، وكانت معظم الجثث مقيدة الأيدي إلى الخلف، وقد قتل معظمهم بطلق ناري وفيهم أطفال وشيوخ، بل كان فيهم شخص مختل عقليا.
3 – مجزرة قرية المالكية (ريف حلب) شباط 2013:
فقد اقتحمت عناصر النظام وشبيحته وقوات رافضية قرية المالكية في ريف السفيرة بالتنسيق مع عضو مجلس الشعب المجرم عقل حمادين، وقامت باعتقال عدد من السكان وتعذيبهم، واغتصبت عددا من النساء، وقتلت اثنين وسبعين شخصا، ولم تفرق في قتلها بين امرأة وطفل ورجل، فقد ضمت قائمة الشهداء الذين تم التعرف إليهم أسرة كاملة؛ أب عمره 28، وزوجته وعمرها 22، وثلاثة أطفال أعمارهم 4 سنوات وسنتين وثمانية أشهر، كما ضمت عجوزا بلغ التسعين وهو جدوع الموسى.
كما قامت بإحراق عدد من البيوت والمزارع، وأذابت بعض الجثث بمادة كانت بحوزتها.
4 – مجزرة قرية أم عامود (ريف حلب) نيسان 2013:
وفي ريف حلب الجنوبي أيضا ارتكب عناصر حزب اللات الرافضي اللبناني مجزرة في قرية أم عامود، وقاموا برمي جثثهم في أحد آبار المدينة؛ ليعثر عليها الجيش الحر بعد تمكنهم من السيطرة على الحاجز هناك.
5 – مجزرة السجن المركزي في حلب أيار 2013:
في أثناء حصار المجاهدين لسجن حلب المركزي قامت قوات النظام بإعدام خمسين سجينا، كما أفادت بذلك الهيئة العامة للثورة السورية.
6 – مجزرة قرية رسم النفل (ريف حلب) حزيران 2013:
فقد دخل الجيش النظامي إلى القرية وقالوا لأهل القرية: إنما جئنا لحمايتكم فلا تخرجوا من البيوت، ثم نشروا القناصة على أسطح القرية، وأقاموا نقاط حراسة، ثم بدؤوا باعتقال أعداد كبيرة ويأخذونهم إلى بئر في القرية؛ حيث يقتلونهم ويرمونهم في البئر، حتى إنهم أخذوا شابا صغيرا فذبحوه عند البئر، فأخذت امرأة تصيح فوق جثته فقتلوها فوقه، كما أحرقوا امرأة وهي حية، وأخذوا طفلا من حضن أمه وقتلوه، فأخذت تبكي وتصيح فأخذوها، فتبعها أبناؤها، فرموا فوقهم بالرصاص وأجبروهم على الرجوع، ثم قتلوها، وقد رميت الجثث في ثلاث آبار [مقطع مرئي تروي فيه إحدى الناجيات -قتلت معظم أسرتها- شهادتها، نشرته شهبا برس] وتجاوز عدد القتلى المائتين، وأعمارهم تتراوح بين العام إلى السبعين عاما.
7 – مجزرة المزرعة (ريف حلب):
في يوم الأحد الموافق 21 / تموز / 2013 قامت قوات النظام السوري مدعومة بميليشات من حزب الله اللبناني بقتل ما لا يقل عن 250 شخصا من أهالي قرية المزرعة الصغيرة، بينهم نساء وأطفال، ثم قاموا برمي قسم من الجثث في بئر القرية، وأحرقوا القسم الآخر من الجثث.
السيد (حسن الإبراهيم) وهو أحد الناجين من المجزرة، قال للشبكة السورية لحقوق الإنسان: “اقتحمت قوات النظام وقوات حزب الله اللبناني (وقد ميزناهم كما قلت لكم من أصواتهم وملابسهم وراياتهم) قرية المزرعة الواقعة بجانب الطريق الذي سيطروا عليه، والذي يصل خناصر بمعامل الدفاع، بعد أن كان بين أيدي الثوار في منطقة السفيرة.
بداية استطاع بعض أهالي القرية الهروب بسياراتهم، فقامت عصابات الأسد وحزب الله بقصفهم بالرصاص مباشرة، مما أدى إلى قتل أحد الشباب الهاربين، بعدها أمر أحد الضباط عناصره بجمع كل أهالي القرية وإحضارهم إلى الساحة الكبيرة.
بعد اجتماع الناس في تلك الساحة نادى أحد ضباط حزب الله “أحضروا لي أصغر طفل بينكم” فقام بذبحه بالسكين أمام أعين الناس وأمام أعين أمه وأبيه وإخوته الصغار. [الشبكة السورية لحقوق الإنسان]، وقد بلغ عدد شهداء هذه المجزرة قرابة الستين شهيدا، أكثر من ثلثهم أطفال وفيهم خمس نساء.
8 – مجزرتي حي باب النيرب:
في 25 / تموز قامت قوات النظام بإمطار الحي بوابل من مختلف أنواع الأسلحة، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير بينهم تسعة عشر طفلا.
وفي 26 / 8 / 2013 استهدفت عصابات الأسد حي باب النيرب بالصواريخ مما أسفر عن مقتل 32 مدنيًا بينهم 19 طفلًا وست نساء.
9 – مجزرة مدرسة عندان للبنات:
في 30 تموز قصف النظام مدرسة للبنات في عندان مما أدى إلى استشهاد ما يقرب من ثلاثين طفلا.
10 – مجزرة مدينة الباب:
في 30 / 11 / 2013 ألقت مروحيات النظام برميلًا متفجّرًا على منطقة الباب في حلب مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 20 مدنيًا.
ولنكتف بهذا القدر، وإلى لقاء قادم إن شاء الله.
والحمد لله رب العالمين.
هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٣٤ شعبان ١٤٤٣ هـ
للمزيد من مقالات مجلة بلاغ العدد 34 اضغط هنا