الثلث الأخير من الليل
هو الجزء الثالث من الليل حيث يبدأ الليل بغروب الشمس (4.34 مساءً) وينتهي الليل بطلوع الفجر (4.39 صباحًا) فتكون مدة الليل ثنتي عشرة ساعة وخمس دقائق.
فإذا كان إجمالي الليل ثنتي عشرة ساعة وخمس دقائق؛ فيكون الثلث الأخير من الليل أربع ساعات ودقيقتين تقريبًا..
يبدأ الساعة: 12.37
وينتهي الساعة: 4.39
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول:
من يدعوني، فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له“. رواه البخاري.
أفضل وقت لصلاة الليل:
ما كان بعد نصف الليل إلى أن يبقى سدس الليل.
قال صلى الله عليه وسلم: “أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه”.
نحسِب من بعد صلاة العشاء إلى الفجر لأن النوم الوارد في الحديث لا يكون إلا بعد الانتهاء من صلاة العشاء؛ فننام نصف ذلك الوقت ثم نقوم للصلاة، فنصلي ثلث الليل، ثم ننام سدسه إلى الفجر.
يُحسب الليل من بعد صلاة العشاء يعني من (الساعة: 6.30 مساءً تقريبا) إلى صلاة الفجر (الساعة: 4.39 صباحًا) فتكون مدة الليل عشر ساعات وعشر دقائق تقريبا.
فينام النصف الأول من الليل وهو خمس ساعات وخمس دقائق يعني من صلاة العشاء إلى الساعة: 11.35 مساءً
ويصلي الثلث وهو ثلاث ساعات وخمس وعشرون دقيقة تقريبا من الساعة 11.35 مساءً إلى الساعة الثالثة صباحًا.
وينام السدس الأخير وهو ساعتان إلا ثلث تقريبا من الساعة الثالثة صباحا إلى الفجر.
هكذا يدرك جزءا كبيرا من التنزل الإلهي في الثلث الأخير من الليل وينام قبل الفجر وقتا يجعله نشيطا لصلاة الفجر وتكون صلاته أبعد عن الرياء.
هذا أفضل وقت للصلاة، وكلٌ حسب عمله وطاقته فمن استطاع أن يصلي أول الليل فلا حرج ومن صلى قبل الفجر فلا حرج.
#ملحوظة:
هذا الحساب لليلة السبت 21 ربيع أول 1442 في مدينة إدلب، وهذا يتغير بتغير المكان والزمان.
وهو مسألة تقريبية وليست بحساب دقيق؛ ففي حديث مبيت ابن عباس عند خالته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها قال: “فلما كان منتصف الليل أو قبله أو بعده بقليل قام النبي صلى الله عليه وسلم”، وصلاة داود عليه السلام هي غالب فعله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل.
الشيخ أبو اليقظان محمد ناجي