يمنون عليك أن أسلموا 

هناك بعض الظلَّام كلما أنكر المسلمون عليهم ظلمهم وتعديهم قالوا: نحن نحكم بالشريعة وتحكيم الشريعة طريقنا…

وهنا وقفتان:

الأولى: إن كان مرادهم أن عندهم أصل الانقياد للشريعة فليسوا مثل العلمانيين المرتدين الذين يرفضون الانقياد للشريعة،  فهذا صحيح فهم مسلمون وليسوا كفارا، وعامة المسلمين في المناطق المحررة سعوا لتطبيق ما يستطيعونه من الشريعة من أول أيام الثورة؛ بل الأصل في الجماعات والجمعيات الإسلامية في العالم كله ذلك فهم يجتهدون فيما يستطيعون سواء كان قضاء عاما أو  قضاء صلحيا أو تزويج وتفريق في المراكز الإسلامية بأوربا أو القيام بالتعليم الشرعي .. وغير ذلك حسب واقع كل مكان.

فالمن على المسلمين بذلك والاستكبار عليهم والتفضل هو طريقة المنافقين الذين قال عنهم الله جل وعلا: ﴿ يَمُنّونَ عَلَيكَ أَن أَسلَموا قُل لا تَمُنّوا عَلَيَّ إِسلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيكُم أَن هَداكُم لِلإيمانِ إِن كُنتُم صادِقينَ ﴾.

 

الوقفة الثانية: أما إن كان المراد أن هذا الظلم هو من شرع الله جل وعلا فقد كذبوا وافتروا..

 

فالإسلام بريء من الاستهتار بالجبهات وبدماء الصادقين الذي أدى لضياع أغلب المناطق واستشهاد خيرة الشباب بسبب فساد القيادة. 

والإسلام بريء من ظلم المجاهدين وتعذيبهم وسجنهم.

والإسلام بريء من الاستبداد والتلاعب بالشورى واصطناع المرقعين.

والإسلام بريء من حماية دوريات الروس وتمكين الجيوش العلمانية من ديار المسلمين.

والإسلام بريء من استنساخ قوانين البعث وإعادة ضخها في المجتمع بعد تعديلات محدودة بدعوى أسلمتها.

والإسلام بريء من التضييق على المجاهدين ومنعهم من الجهاد الصادق البعيد عن اختراق أجهزة المخابرات الإقليمية.

إن نسبة هذا للإسلام ولتحكيم الشريعة هو شبيه تماما بنسبة الدواعش ذبحهم المجاهدين وحمايتهم ضريح سليمان شاه للإسلام ولتحكيم الشريعة، فكلاهما عنده أصل الانقياد للشريعة ولكن عنده كذلك من الظلم والفساد ما لا يعلمه إلا الله.

 

وينشأ ناشئ الفتيان منهم على ما كان عوده مربوه.

الشيخ: أبو شعيب طلحة المسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى