يا من تركت أرضك ونزحت بكرامتك… الأسيف عبدُ الرحمن

يا من تركت أرضك ونزحت بكرامتك، يامن كنت عزيزًا بين أهلك وقومك، إصبر يا غالي فالكرامة ثمنها كبير والنصر يستحق الصبر لأنه سيكون عظيم مبين إن شاء الله.
يا تيجان الرؤوس ممن ترك بيته ورفض البقاء عند اللانظام النجس، لديكم رجولة كافية لتثبت للعالم أجمع أنكم مستعدون لدفع الثمن ولا ترضون بالظلم ولذلك اخترتم البقاء بين أهلكم وأبناءكم، فلا تبتئسوا لأزعر هنا وجاهلي هناك لا يُمثل إلا نفسه.
يا أهل المدن والقرى لا كتب الله عليكم نزوح ولا تهجير فهي مرة مرة وفيها فتنة، فيكم من الخير الكثير ولا يضر طيبتكم ومواساتكم لأهلكم النازحين بضعة زعران خُرقاء طائشين لو كانوا تحت حكم اللانظام لكانوا أذل خلق الله وممسحة للشبيحة، لكنهم يستغلون ورع المجاهدين والثوار ويستغلون طيبتكم وشهامتكم، فاضربوا على أيديهم ولا تسمحوا لهم ببث روح الجاهلية الخرقاء وعلموهم أن العرب من قبل كانت تسكت للمسيء ما دام في ديارها وجاء الإسلام عزز الفعل بضوابطه وأمر بحسن الضيافة، والكريم العزيز بقومه من حفظ كرامة أهله وإخوانه.
نسأل الله أن يرزقنا النصر ويردنا لديارنا ونستقبل كل الطيبين الكرماء الذين ما ادخروا جهدًا كي يشعروننا بأننا بين أهلنا حتى حفروا أجمل ذكرى، نسأل الله أن يعوضهم الجنة.
الأسيف عبدُ الرحمن