من هو مارادونا حتى ترسم صورته في إدلب الثورة والجهاد؟!
دييغو أرماندو مارادونا، لاعب كرة قدم أرجنتيني نصراني لاهٍ ماجن، عوقب أكثر من مرة من اتحاد كرة القدم لتعاطيه المنشطات ومنها الكوكائين، ماذا قدم للمسلمين والعرب حتى “يحبونه”؟!!!!
عام 2011 صرح أنه يدعم القضية الفلسطينية، لكن قبلها كان زار الكيان الصهيوني عدة مرات، ووقف أمام حائط البراق (المبكى كما يدعي يهود) في مدينة القدس، وفي عام 1986 أهدى مارادونا كأس العالم الذي فازت به بلاده “لإسرائيل”، ردا على قيام إيطاليا بإهداء الكأس للفلسطينيين قبل ذلك بأربع سنوات 1982.
أبدى استعداده للمشاركة في فيلم وثائقي يتحدث عن كرة القدم في إسرائيل، وكان من المقرر أن تنتجه شركة يهودية تتخذ من الأرجنتين مقرا لها، إلا أن أسباب فنية أدت لتعثرالمشروع قبل البدء بتنفيذه، زار متحف “الهولوكوست” في بيونس آيريس.
حاول التقرب من دول أميركا اللاتينية، المناهضة لأمريكا وإسرائيل، التقى الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، وأعرب عن أمله في لقاء الرئيس الايراني أحمدي نجاد، حيث أهدى مارادونا القائم بالأعمال الإيراني في العاصمة الأرجنتينية محسن بهرواند قميصا يحمل توقيعه، وطلب منه إهداءه للشعب الإيراني.
نقل عنه أنه قال: “لو أن قدمي عربية لقطعتها”.
يا قوم، هناك في دين الإسلام ركن متضمن في التوحيد هو الولاء والبراء، فأين تولي المؤمنين والتبرؤ من الكافرين؟!
لستَ مطالباً بهجو مارادونا وحرق صورته، لكنك مسؤول أمام الله وعباد الله عن رسم صورة له في الوقت الذي ترسم فيه الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم في بلاد الكفر، وعلى الأقل هذا لم يؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو إذاً يكذبه.
دخل أبو الوليد الطرطوشي رحمه الله على الخليفة في مصر، فوجدَ عنده وزيراً راهباً نصرانياً، قد سلّم إليه القيادة، وكان يأخذُ برأيهِ، فقال الطرطوشي:
يا أيها الملك الذي جودهُ
يطلبهُ القاصدُ والراغب
إنَّ الذي شرفت من أجله
يزعمُ هذا أنَّه كاذب
فعندئذٍ اشتد غضبُ الخليفة، فأمرَ بالراهبِ فسُحبَ وضُرب، وأقبل على الشيخِ فأكرمهُ وعظَّمهُ بعد ما كان قد عزم على إيذائه.
وأيا يكن فإن المشاهير من الفنانين ولاعبي الكرة وغيرهم يسعون لإرضاء كل متابعيهم بالكذب والنفاق، حتى يكسبوا حب أهل الأرض جميعاً، {…وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ}.
فالحذر الحذر أيها المسلم، ولا تجعلها كرة قدم ولعب ولهو، إنما هي ولاء وبراء.
اطمسها أخي اطمسها، وتعلم أو اسأل فإنما شفاء العيِّ السؤال، أما العتب فعلى من يدعي الجهاد ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، والظالمون المنشغلون بملاحقة المجاهدين فلا عتب عليهم، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هل رسم المسلمون النجاشي رحمه الله بعد أن آواهم وأعطاهم حرية الاعتقاد والعبادة في بلاده وليس قبل؟، وما أغنى وما يغني رسم المسلمين للمشاهير لاستدرار العطف وتسليط الأضواء؟!، لله در الطلبة في أفغانستان، وتقبل الله الملا عمر. تعلموا منهم أن النصر من عند الله ولا يأتي إلا بأسبابه.