لن تنتصر ثورة

لن تنتصر ثورة

جريمة خان شيخون والتي جاء فيها قيام المرتزقة الشبيحة باغتصاب عيال راعي ثم إقدامهم على القتل، كانت ضعيفة التوثيق والتأكيد والتداول، وإن كانت كذلك فهنالك مئات الحوادث المماثلة المؤكدة والموثقة، لكن تغير الوضع الجغرافي للسكان كان له آثار كبيرة، وهذه منها، فالأحرار والأنصار كان توزعهم على عموم البلد مما جعل النشاط قوي ومضاعف من حيث التوثيق ثم التصدير للشأن العام، ومع تغير تلك الجغرافيا، أضطر الأحرار للانحياز خارج مناطق السطوة الإجرامية، فبقي كما هو واضح أنصار المجرم بشار وآخرين في المنطقة الرمادية وفي الصنف الثالث بقي من لديهم الرغبة بالتخلص من هذا المجرم (وهم الأكثرية) لكن روح عزتهم متدنية لا تؤهلهم لأي تضحية أو مجرد محاولة مفيدة، وهذا أمر خطير جدًا مسؤول عنه كل حر وثائر ومجاهد، إذ لا تنتصر ثورة ولا جهاد إن لم تؤسس قاعدة شعبية من الأنصار تحتضن الأهداف والمبادئ ولو بدرجات متفاوته في قلب العدو.

 

إن توجيه الخطاب الثوري النابع من أصل الهوية الإسلامية، إلى الشعب المسحوق في مناطق العدو هو واجب، وهذا الواجب من أكثر الأمور التي تم إهمالها!.

الأسيف عبدُ الرحمن 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى