لم تكن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام قبل أيام فلتات لسان عابرة
“لم تكن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام قبل أيام فلتات لسان عابرة، كما لم تكن مجرد إشغال للمجتمع الفرنسي عن أزمات داخلية تمر بها فرنسا. كذلك لم تكن تصريحات مرشح اليمين الفرنسي لانتخابات الرئاسة الماضية، صاحب السيرة السياسية الحافلة بالمناصب، مؤلف كتاب “هزيمة الشمولية الإسلامية”، فرانسوا فيون عن معاداة الإسلام مجرد دعاية إنتخابية، ولا تصريحات ترامب الكثيرة من قبل، ولا تصريحات مستشاره السابق للأمن القومي عن كون “الإسلامية هي سرطان خبيث في جسد 1.7 مليار شخص على وجه هذه الأرض، وعلينا استئصاله”. لم تكن هذه التصريحات إلا تعبيرا صريحا عن الممارسة السياسية الحقيقية التي مارستها -ومازالت- الدول الضامنة للنظام الدولي (الغرب) منذ نشوئه، بعيدا عن خطابات النفاق السياسي، التي كان يلقيها السياسيون في تلك البلاد لفترات طويلة من الزمان من قبل.
يقول صموئيل هانتنجتون في كتابه “صراع الحضارات”:”يقول بعض الغربيين بما فيهم الرئيس “كلينتون” أن الغرب ليس بينه وبين الإسلام أي مشكلة، إنما المشكلات موجودة فقط مع بعض المتطرفين الإسلاميين. أربعة عشر قرنا من التاريخ تقول عكس ذلك”.
[العلاقة مع المجتمع الدولي .. إمكانية التعايش أم حتمية الصراع؟]
وقوف الغرب مع فرنسا
الأستاذ: حسين أبو عمر