فيديو : بلال عبد الكريم في تصريح لموقع Middle East Eye التعذيب منتشر في سجون هيئة تحرير الشام وزعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني ‘غير لائق للحكم’

 

ظهر الإعلامي بلال عبد الكريم في لقاء مصور تم نشره في موقع  ميدل إيست آي  ( Middle East Eye ) وكشف عن الكثير من خفايا “هيئة تحرير الشام” أثناء اعتقاله في سجون هية تحرير الشام وانتشار ظواهر التعذيب بداخلها وعدم أهلية متزعم الهيئة أبو محمد الجولاني للإدارة بوصفه “غير لائق للحكم” واستهل الفيديو بقوله أنني أعرض نفسي للخطر جراء قولي هذه الحقيقة ولكن هذا ما أتيت اليه لأكون صوت من لا صوت له… وقد نشرت بعض المواقع عدة تقارير لها عن هذا الظهور المفاجيء للإعلامي بلال عبد الكريم :

منها:

نشر موقع قناة العالم تي في alalamtv تحقيق تحت عنوان صحفي اميركي يكشف اكاذيب” الجولاني” وحكومة “الخدعة”  

وجاء فيه:

كشف الصحفي الاميركي “بلال عبد الكريم” عن الكثير من خفايا “هيئة تحرير الشام” اثناء اعتقاله في ادلب.
العالم – سوريا

فقد نشر موقع “ميدل إيست آي”، حديثاً مطولاً للصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، تحدث خلاله عن تجربة اعتقاله في سجون “تحرير الشام”، وانتشار ظواهر التعذيب بداخلها وعدم أهلية متزعم الهيئة للإدارة بوصفه “غير لائق للحكم”.

وقال موقع (Middle East Eye) ضمن ما أورده عن “عبد الكريم”، تحت عنوان “بلال عبد الكريم يخرج عن صمته بشأن احتجاز هيئة تحرير الشام في سوريا”، إن “الصحفي كسر صمته ليتحدث لأول مرة عن اعتقاله واحتجازه لمدة 6 أشهر في محافظة إدلب”.

وذكر الصحفي في مستهل حديثه أن “أبومحمد الجولاني غير لائق للحكم”، ولفت إلى كذبه بشأن الأوضاع في سجونه حيث نفى في مقابلة أذيعت هذا الأسبوع على شبكة PBS الأمريكية تعرض محتجزين لدى المجموعة للتعذيب”، الأمر الذي أكد حدوثه الصحفي الأمريكي بعد خروجه من معتقلات الهيئة.

وحول واقع السجون قال: “في كل يوم من أيام الأسبوع تقريبًا، كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني”، وأشار إلى تعرضه للتهديد بالاعتداء الجسدي، واحتُجز في الغالب في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر بعد اعتقاله في آب/ أغسطس الماضي.

ولفت إلى أن اعتقاله جاء “بعد أن أثار مخاوف بشأن التعذيب في سجون “الهيئة ” في تقاريره الخاصة، إحدى الحالات البارزة التي غطاها كانت حالة “توقير شريف”، وهو عامل إغاثة بريطاني قال إنه تم تقييده في إطار وتعرض للضرب أثناء احتجازه لدى “الهيئة”.

وبعد إلقاء القبض عليه، قال “عبد الكريم”، إنه تم تقييد يديه وعصب عينيه واستجوابه بشكل يومي حيث هدده المحقق بالضرب، وذكر أنه سمع مرارا أصوات سجناء آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة ويمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائمًا”.

وتابع: بأن المحقق توجه إليه بالقول: “نريد أن نطرح عليك بعض الأسئلة، إذا لم تكن تجيب، فعندئذٍ لدينا السلطة لفعل الأشياء لك جسديًا حتى تخبرنا بما نحتاج إلى معرفته، وضعوني في صف مواجه للحائط كما لو كانوا على وشك الضرب علي”.

وأشار عبد الكريم إلى “إنه أُعيد في النهاية إلى زنزانته ولم يتعرض لأي نوع من التعذيب الجسدي، لم يكن لدي محام، ولم أتمكن من مقابلة أي شخص في الخارج. لقد ذهبت للتو. كان هذا هو وضعي”.

وبعد 4 أشهر ونصف من الاعتقال، قال “جاء الحراس إلى الزنزانة “وضعوا عصابة على عينيّ وكبلوا يديّ، ثم وضعوني في شاحنة وأخذوني إلى مكان آخر، وأزالوا الأغلال، وأزالوا العصابة عن عينيّ وقالوا: محاكمتك على وشك البدء، ليصدر الحكم بالسجن لمدة 12 شهرا.

وجاءت تلك المحكومية تحت عدة اتهامات منها: “العمل مع مجموعات تضر بالأمن العام” ، و “التحريض” ضد السلطات ، و”نشر وترويج أكاذيب تمس المؤسسات دون دليل أو دليل”، وواجه الحكم بوصفه غير عادل على الإطلاق، فيما عُرض عليه احتمال الإفراج المبكر إذا وافق على الاعتذار كجزء من التماس الرأفة، يقول إنه رفض وكان مستعدًا لقضاء عقوبة السجن البالغة 12 شهرا كاملة.

وذكر أن “الهيئة ” أصبحت معادية له بشكل متزايد منذ عام 2018 ، حيث أصبحت تقاريره أكثر انتقادًا لأوجه التقصير في التنظيم بعد أن رسخت نفسها كسلطة فعلية في إدلب، وصلوا إلى السلطة وبعد ذلك بدأوا في فعل أشياء أخرى غير تلك التي قالوا.

وقال عبد الكريم إنه سعى إلى الإبلاغ عن شكاوى سابقة من التعذيب ضد الهيئة ، لكن معظم الذين يدلون بالادعاءات لم يكونوا مستعدين للتظاهر بالكاميرا أو لتعريف أنفسهم، وتابع: “تغيرت سياستهم تجاهي وقال لي بعض أعضائهم: بلال كنا نظن أنك لطيف”، وقلت: حسنًا ، أتدري ماذا؟ إذا كان التستر على تعذيبك يعني أنني رائع، فارجع وأخبرهم أنني لست رائعًا ولن أكون لطيفًا لأن هذا ليس ما جئت من أجله”.

وتحدث عن تبرير “أحد مسؤولي الهيئة الذي تحدث إليه حاول الدفاع عن ملاحظات الجولاني بالقول إن الإيذاء الجسدي الذي يتعرض له السجناء لا يرقى إلى مستوى التعذيب ويُسمح به كشكل من أشكال العقاب لحملهم على الاعتراف بأخطائهم”، قلت له، لقد بدأت تبدو مثل الأمريكيين: “نحن لا نسمي ذلك التعذيب نحن نسميها تقنيات استجواب محسنة التعذيب بأي اسم آخر لا يزال تعذيبا.

وعقب هجومه ضد ممارسات وتناقض تصريحات “الجولاني” أشار إلى أنه كان يغازل الشرعية الغربية من خلال التحدث إلى PBS، وتحدث عبد الكريم عن حالة الرفض التي تواجه حكومة الإنقاذ التي شكلتها الهيئة ووصفها بأنها خدعة. قال: “لا أحد هنا يعطي أي مصداقية كبيرة لحكومة الإنقاذ”، “أشك في أن هناك واحدًا من كل مائة شخص يمكنه حتى أن يخبرك من هو رئيس حكومة الإنقاذ ، لأن الجميع يعلم أنه لا يملك أي سلطة”.

وقال إن مسؤولين من الهيئة اخبروه أنه يُعتبر تهديدًا أمنيًا، “قالوا لي أنهم يعتبرونني تهديدًا في هذه المناطق أكثر من كونه انتحاريًا لداعش، والسبب في قوله هو “لأن الناس يستمعون إليك”. لذلك اضطررت لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الهيئة .

واختتم بقوله إنه “لا يزال ملتزما بالإبلاغ عن الأحداث في سوريا، على الرغم من المخاطر. أعتقد أن الشعب السوري يتمتع بقدر هائل من المرونة والبراعة ، وأعتقد أنهم سيخرجون في القمة في النهاية سيكلف من المهم أن يفهم الجميع أنه إذا كنت تريد تغييرًا حقيقيًا فلن يحدث بين عشية وضحاها”.

وفي شباط نشرت قناة “OGN” الإعلامية التي يديرها الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، إعلاناً كشفت خلاله عن منع الأخير من الظهور الإعلامي من قبل السلطات في إشارة إلى ” هيئة تحرير الشام الارهابية”، التي أفرجت عنه مؤخراً.

وجاء في نص ما نشرته القناة في سياق الرد على تساؤلات متابعتها حول عدم ظهور “عبد الكريم”، منذ إطلاق سراحه، وذكرت أن ذلك بسبب منعه من الظهور على وسائل الإعلام لمدة 6 أشهر.

وذكرت أن ذلك الشرط (غير المعلن من قبل الهيئة) جاء كجزء من خروجه المبكر من الحكم عليه بالسجن لمدة سنة، ولم يطال قرار المنع الإعلامي “عبد الكريم” بحسب بل وصل إلى منع قناة “OGN” من نشر الأخبار عن الشؤون السورية لمدة 3 أشهر.

وفي 17 شباط/ فبراير الجاري، أفرجت “تحرير الشام”الارهابية ، عن الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم “بلال عبد الكريم” ومرافقه، عقب نحو 6 أشهر على اعتقاله في سجونها بإدلب.

وفي 18 شباط/ فبراير، علّقت “تحرير الشام”، على حدث الإفراج عن الصحفي الأمريكي، وجاء ذلك على لسان “تقي الدين عمر”، وهو أحد الشخصيات الإعلامية ضمن الهيئة.

وقال “تقي الدين”، عبر تصريح تناقلته معرفات رديفة للهيئة إن الإفراج الصحفي جاء بعد تخفيض الحكم إلى النصف، وتقدم وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات بطلب “استرحام” إلى المحكمة، مقابل الالتزام بشروط الإفراج، والمتعلقة بالشأن العام ونشاطه العسكري”.

وذكرت “تحرير الشام”، عبر التصريح ذاته أن توقيف “عبد الكريم”، جاء بعد توجيه عدة تهم أبرزها “العمل مع مجاميع تخل بالأمن العام في المحرر، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء وتلفيق الادعاءات الباطلة”، وفق تعبيرها.

ونشر موقع عنب بلدي تقرير تحت عنوان بلال عبد الكريم ينتقد التعذيب في سجون “تحرير الشام”: الجولاني كاذب 

جاء فيه :

نتقد الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم “بلال عبد الكريم” سجون “هيئة تحرير الشام”، وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، وحكومة “الإنقاذ” خلال لقائه مع موقع “MEE” البريطاني نشر أمس الجمعة 4 من حزيران.

وأكد بلال لموقع “MEE” أن التعذيب موجود في سجون “تحرير الشام”، وذلك على عكس ما تحدث به “الجولاني” في لقائه الأخير مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث بنفيه وجود تعذيب في سجون “الهيئة”.

بلال قال إن “الجولاني بصراحة كاذب” في حديثه عن السجون، إذ كان بلال خلال فترة احتجازه يستمع إلى أصوات صراخ تعذيب المسجونين في الزنازين الأخرى.

أما الصحفي الأمريكي فوضع في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر، واستجوب بشكل يومي وهدده المحقق بالضرب.

وانتقد بلال الحكم الموجه إليه وهو السجن لـ12 شهرًا بسبب الإخلال بالأمن العام والتحريض ضد السلطات وترويج إشاعات تمس المؤسسات دون دليل، معلقًا بقوله إن “الحكم لا عدالة إسلامية أو علمانية فيه”.

وكان “الجولاني” رد على تساؤلات الصحفي مارتن سميث حول السجون، تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، بأن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هم: “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم (الدولة الإسلامية)”.

وصف “الجولاني” الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصًا ومبتزين، رافضًا الحديث عن أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها، نافيًا وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال، “أنا أرفض هذا تمامًا”، معتبرًا أن اعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدي فصيله “إشاعة”.

إلا أنه بعد حديث الجولاني بأيام قليلة اعتقلت “تحرير الشام” ثلاثة ناشطين.

واعتبر بلال أن “الجولاني” غير مؤهل للحكم، وأن حكومة “الإنقاذ” لا أحد يعطيها مصداقية كبيرة، ولا تملك سلطة.

وتسيطر حكومة “الإنقاذ” على محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، وتتهم بتبعيتها التامة وسيطرة جناحها العسكري “هيئة تحرير الشام” بكافة مفاصل الحكومة.

أطلقت “تحرير الشام”في شباط الماضي، سراح بلال عبد الكريم، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتقاله في محافظة إدلب، بعد طلب استرحام قدمه وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات.

ونشر موقع أورينت نت تقرير تحت عنوان: صحفي أمريكي يخرج عن صمته بعد خروجه من سجن “تحرير الشام” ويكشف تفاصيل تعذيبه 

وجاء فيه:

كشف الصحافي الأمريكي المحتجز سابقاً لدى “هيئة تحرير الشام” في الشمال السوري المحرر بلال عبد الكريم لأول مرة عن أسرار وأساليب للتعذيب استخدمتها الهيئة بحقه خلال فترة اعتقاله في سجونها.

وقال عبد الكريم في مقابلة أجرتها معه موقع “ميدل إيست آي” إنه تعرّض للتهديد بالاعتداء الجسدي والتعنيف، واحتجز في السجن الانفرادي لنحو ستة أشهر بعد أن اعتقلته الهيئة في آب من العام الماضي على خلفية تغطيته لتقارير خاصة حول حقيقة أوضاع السجون لدى الهيئة.

وبحسب عبد الكريم، فإن عناصر الهيئة ألقوا القبض عليه، وقيدوه وعصبوا عينيه واقتادوه إلى مكان مجهول، وهناك أخضع إلى استجواب يومي وتهديد بالضرب، ليحتجز بعدها في زنزانة بدون محاكمة لنحو أربعة أشهر.

يقول عبد الكريم إنه وخلال فترة احتجازه بسجون الهيئة، سمع مراراً أصوات معتقلين كانوا يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة من زنزانته التي احتجز فيها.، وأضاف «في كل يوم تقريبا من كل أسبوع، كان عليّ أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني. يمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائما».

وبعد أربعة أشهر من اعتقاله، اقتيد إلى مكان آخر حيث أزيلت عنه القيود وعصابة العينين، ليخبروه بأن محاكمته قد بدأت للتو، وعليه، حكم على بلال عبد الكريم بالسجن لنحو عام بتهمة «العمل مع مجموعات تضر بالأمن العام» و«التحريض ضد السلطات» و«نشر وترويج الأكاذيب التي تمس مؤسسات دون دليل » على حد تعبيره.

وبعد إصدار الحكم، عرض على عبد الكريم فرصة تخفيف الحكم بالسجن عليه مقابل الاعتذار عما بدر منه خلال المحاكمة من ضحك على الحكم بالسجن واتهام المحكمة بعدم عدالتها بالنظر إلى قضيته، لكنه رفض وأبدى استعداده لقضاء محكوميته المقررة بنحو عام، على حد قوله.

وفي معرض حديثه عن الهيئة، اتهم عبد الكريم زعيم هيئة تحرير الشام بالـ”كاذب” حول حقيقة ممارسة عناصره للتعذيب بحق المعتقلين لديهم، مخفياً حقيقة الوضع المزري الذي يعاني منه المعتقلون في سجون الهيئة. واعتبر عبد الكريم الجولاني بأنه شخص «غير لائق بالحكم».

وكانت هيئة تحرير الشام قد أفرجت عن الصحفي الأمريكي المعتقل في سجونها منذ أشهر بلال عبد الكريم، (رغم عدم انقضاء المدة القانونية) وفق زعمها، بسبب تقدم وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات الفاعلة بطلب استرحام إلى المحكمة.

ورغم الإفراج عنه، التزم عبد الكريم الصمت وعدم التحدث لأي وسيلة إعلامية غربية حيال مشاهداته وما عايشه في سجون الهيئة من استجواب وتهديد بالضرب أو التعذيب كجزء من اتفاق ضمني بين الطرفين مقابل الإفراج عنه.

برز الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم خلال مواكبته الأحداث الميدانية وتوثيقه للمعارك والأوضاع الإنسانية خلال سيطرة المعارضة السورية على أحياء مدينة حلب مرورا بحصارها الشهير من ميليشيا أسد وحتى خروجها منها نهاية عام 2016، حيث عمل عبد الكريم كمراسلٍ لوسائل إعلام غربية في الشرق الأوسط، أبرزها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، وشبكة “CNN” الأمريكية، وشبكة “سكاي نيوز”، وموقع. “MiddleEastEye” (MEE)”.

وعرف بمناظرته وتحدّيه لتحرير الشام في سبيل الدفاع عن حقوق السجناء من المدنيين والإعلاميين لديها، كان أبرزها دفاعه اللافت عن الناشط الإعلامي العميد أحمد رحال الذي اعتقلته الهيئة في عام 2019، حيث نشر تسجيلا مصورا للقيادي السابق في الهيئة أبو العبد أشداء ينتقد الفصيل وانتهاكاته، مطالبا الفصيل بحرية العمل الصحافي وإطلاق سراح زميله الناشط رحال.

وتتهم “تحرير الشام” بانتهاك العمل الصحافي والإعلامي في مناطق نفوذها بالشمال السوري، وعملت على اعتقال عشرات الإعلاميين والصحفيين، إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بحق المدنيين في إدلب.

ونشر موقع شام تقرير تحت عنوان: فضح التعذيب وانتقد “الجولاني” .. صحفي أمريكي يروي تجربة اعتقاله بسجون “تحرير. الشام” 

وجاء فيه :

نشر موقع “ميدل إيست آي”، حديثاً مطولاً للصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، تحدث خلاله عن تجربة اعتقاله في سجون “تحرير الشام”، وانتشار ظواهر التعذيب بداخلها وعدم أهلية متزعم الهيئة للإدارة بوصفه “غير لائق للحكم”.

وقال موقع (Middle East Eye) ضمن ما أورده عن “عبد الكريم”، تحت عنوان “بلال عبد الكريم يخرج عن صمته بشأن احتجاز هيئة تحرير الشام في سوريا”، إن “الصحفي كسر صمته ليتحدث لأول مرة عن اعتقاله واحتجازه لمدة 6 أشهر في محافظة إدلب”.

وذكر الصحفي في مستهل حديثه أن “أبو محمد الجولاني غير لائق للحكم”، ولفت إلى كذبه بشأن الأوضاع في سجونه حيث نفى في مقابلة أذيعت هذا الأسبوع على شبكة PBS الأمريكية تعرض محتجزين لدى المجموعة للتعذيب”، الأمر الذي أكد حدوثه الصحفي الأمريكي بعد خروجه من معتقلات الهيئة.

وحول واقع السجون قال: “في كل يوم من أيام الأسبوع تقريبًا، كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني”، وأشار إلى تعرضه للتهديد بالاعتداء الجسدي، واحتُجز في الغالب في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر بعد اعتقاله في آب/ أغسطس الماضي.

ولفت إلى أن اعتقاله جاء “بعد أن أثار مخاوف بشأن التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام في تقاريره الخاصة، إحدى الحالات البارزة التي غطاها كانت حالة “توقير شريف”، وهو عامل إغاثة بريطاني قال إنه تم تقييده في إطار وتعرض للضرب أثناء احتجازه لدى “هيئة تحرير الشام”.

وبعد إلقاء القبض عليه، قال “عبد الكريم”، إنه تم تقييد يديه وعصب عينيه واستجوابه بشكل يومي حيث هدده المحقق بالضرب، وذكر أنه سمع مرارا أصوات سجناء آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة ويمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائمًا”.

وتابع: بأن المحقق توجه إليه بالقول: “نريد أن نطرح عليك بعض الأسئلة، إذا لم تكن تجيب، فعندئذٍ لدينا السلطة لفعل الأشياء لك جسديًا حتى تخبرنا بما نحتاج إلى معرفته، وضعوني في صف مواجه للحائط كما لو كانوا على وشك الضرب علي”.

وأشار عبد الكريم إلى “إنه أُعيد في النهاية إلى زنزانته ولم يتعرض لأي نوع من التعذيب الجسدي، لم يكن لدي محام، ولم أتمكن من مقابلة أي شخص في الخارج. لقد ذهبت للتو. كان هذا هو وضعي”.

وبعد 4 أشهر ونصف من الاعتقال، قال “جاء الحراس إلى الزنزانة “وضعوا عصابة على عينيّ وكبلوا يديّ، ثم وضعوني في شاحنة وأخذوني إلى مكان آخر، وأزالوا الأغلال، وأزالوا العصابة عن عينيّ وقالوا: محاكمتك على وشك البدء، ليصدر الحكم بالسجن لمدة 12 شهرا.

وجاءت تلك المحكومية تحت عدة اتهامات منها: “العمل مع مجموعات تضر بالأمن العام” ، و “التحريض” ضد السلطات ، و”نشر وترويج أكاذيب تمس المؤسسات دون دليل أو دليل”، وواجه الحكم بوصفه غير عادل على الإطلاق، فيما عُرض عليه احتمال الإفراج المبكر إذا وافق على الاعتذار كجزء من التماس الرأفة، يقول إنه رفض وكان مستعدًا لقضاء عقوبة السجن البالغة 12 شهرا كاملة.

وذكر أن “هيئة تحرير الشام” أصبحت معادية له بشكل متزايد منذ عام 2018 ، حيث أصبحت تقاريره أكثر انتقادًا لأوجه التقصير في التنظيم بعد أن رسخت نفسها كسلطة فعلية في إدلب، وصلوا إلى السلطة وبعد ذلك بدأوا في فعل أشياء أخرى غير تلك التي قالوا.

وقال عبد الكريم إنه سعى إلى الإبلاغ عن شكاوى سابقة من التعذيب ضد هيئة تحرير الشام، لكن معظم الذين يدلون بالادعاءات لم يكونوا مستعدين للتظاهر بالكاميرا أو لتعريف أنفسهم، وتابع: “تغيرت سياستهم تجاهي وقال لي بعض أعضائهم: بلال كنا نظن أنك لطيف”، وقلت: حسنًا ، أتدري ماذا؟ إذا كان التستر على تعذيبك يعني أنني رائع، فارجع وأخبرهم أنني لست رائعًا ولن أكون لطيفًا لأن هذا ليس ما جئت من أجله”.

وتحدث عن تبرير “أحد مسؤولي هيئة تحرير الشام الذي تحدث إليه حاول الدفاع عن ملاحظات الجولاني بالقول إن الإيذاء الجسدي الذي يتعرض له السجناء لا يرقى إلى مستوى التعذيب ويُسمح به كشكل من أشكال العقاب لحملهم على الاعتراف بأخطائهم”، قلت له، لقد بدأت تبدو مثل الأمريكيين: “نحن لا نسمي ذلك التعذيب نحن نسميها تقنيات استجواب محسنة التعذيب بأي اسم آخر لا يزال تعذيبا.

وحول ظهور الجولاني الأخير قال “لا أعتقد أنه إرهابي أعتقد أنه غير لائق للحكم إذا كان سيستمر في الطريق الذي يواصل مسيرته الآن، لذا إذا كان يريد الشرعية الغربية ويريد أن يلاحقها، فلا بأس بذلك، هذا عمله، ولكن إذا كان يعتقد أنني سأبقى صامتًا بينما يعذب ويحتجز طريقه إلى السلطة إلى أجل غير مسمى، كما نقول في أمريكا لم آت إلى فيغاس لأخسر.

وعقب هجومه ضد ممارسات وتناقض تصريحات “الجولاني” أشار إلى أنه كان يغازل الشرعية الغربية من خلال التحدث إلى PBS، وتحدث عبد الكريم عن حالة الرفض التي تواجه حكومة الإنقاذ ووصفها بأنها خدعة. قال: “لا أحد هنا يعطي أي مصداقية كبيرة لحكومة الإنقاذ”، “أشك في أن هناك واحدًا من كل مائة شخص يمكنه حتى أن يخبرك من هو رئيس حكومة الإنقاذ ، لأن الجميع يعلم أنه لا يملك أي سلطة”.

وقال إن مسؤولين من تحرير الشام اخبروه أنه يُعتبر تهديدًا أمنيًا، “قالوا لي أنهم يعتبرونني تهديدًا في هذه المناطق أكثر من كونه انتحاريًا لداعش، والسبب في قوله هو “لأن الناس يستمعون إليك”. لذلك اضطررت لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.

واختتم بقوله إنه “لا يزال ملتزما بالإبلاغ عن الأحداث في سوريا، على الرغم من المخاطر. أعتقد أن الشعب السوري يتمتع بقدر هائل من المرونة والبراعة ، وأعتقد أنهم سيخرجون في القمة في النهاية سيكلف من المهم أن يفهم الجميع أنه إذا كنت تريد تغييرًا حقيقيًا فلن يحدث بين عشية وضحاها”.

وفي شباط نشرت قناة “OGN” الإعلامية التي يديرها الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم”، إعلاناً كشفت خلاله عن منع الأخير من الظهور الإعلامي من قبل السلطات في إشارة إلى ” هيئة تحرير الشام”، التي أفرجت عنه مؤخراً.

وجاء في نص ما نشرته القناة في سياق الرد على تساؤلات متابعتها حول عدم ظهور “عبد الكريم”، منذ إطلاق سراحه، وذكرت أن ذلك بسبب منعه من الظهور على وسائل الإعلام لمدة 6 أشهر.

وذكرت أن ذلك الشرط (غير المعلن من قبل تحرير الشام) جاء كجزء من خروجه المبكر من الحكم عليه بالسجن لمدة سنة، ولم يطال قرار المنع الإعلامي “عبد الكريم” بحسب بل وصل إلى منع قناة “OGN” من نشر الأخبار عن الشؤون السورية لمدة 3 أشهر.

وفي 17 شباط/ فبراير الجاري، أفرجت “تحرير الشام”، عن الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم “بلال عبد الكريم” ومرافقه، عقب نحو 6 أشهر على اعتقاله في سجونها بإدلب.

وفي 18 شباط/ فبراير، علّقت “تحرير الشام”، على حدث الإفراج عن الصحفي الأمريكي، وجاء ذلك على لسان “تقي الدين عمر”، وهو أحد الشخصيات الإعلامية ضمن الهيئة.

وقال “تقي الدين”، عبر تصريح تناقلته معرفات رديفة للهيئة إن الإفراج الصحفي جاء بعد تخفيض الحكم إلى النصف، وتقدم وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات بطلب “استرحام” إلى المحكمة، مقابل الالتزام بشروط الإفراج، والمتعلقة بالشأن العام ونشاطه العسكري”.

وذكرت “تحرير الشام”، عبر التصريح ذاته أن توقيف “عبد الكريم”، جاء بعد توجيه عدة تهم أبرزها “العمل مع مجاميع تخل بالأمن العام في المحرر، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء وتلفيق الادعاءات الباطلة”، وفق تعبيرها.

و”بلال عبد الكريم” الاسم المعروف فيه، نشأ في نيويورك لكنه يعمل في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، وهو يغطي القصف والمجازر في هذه المناطق بالإضافة لإجرائه عدد من المقابلات الحصرية مع جهاديين محسوبين على تنظيم القاعدة والهيئة، وكانت تعتبره الإدارة الأمريكية لسان للدعاية الإرهابية.

وكان بث موقع برنامج “FRONTLINE” الأمريكي المتخصص بالأفلام الوثائقية الاستقصائية، تصريحات وتسجيلات مصورة من لقاء مراسله الصحفي الأمريكي “مارتن سميث”، مع “أبو محمد الجولاني”، متزعم “هيئة تحرير الشام”، في إدلب.

في حين نفى “الجولاني”، مزاعم أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها، واعتبر أن الأشخاص الذين احتجزتهم هيئة تحرير الشام هم “عملاء للنظام وروس ولصوص وأعضاء في داعش”، وفق تعبيره.

وكذلك نفى أن يوجد تعذيب قائلاً: “أنا أرفض هذا تماماً”، وإنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول للسجون” بقوله “مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص” ضمن المنظمات المرحب بها.

وتطرق الموقع بالحديث عما دار بين الصحفي الأمريكي “سميث” و”الجولاني” حول قضية اعتقال الصحفي الأمريكي “بلال عبد الكريم” الذي كان مستمرا وقت إجراء المقابلة مطلع فبراير الماضي.

وفي رد الجولاني عن الحادثة وإمكانية الإفراج عنه قال إن “الأمر ليس بيدي هذا الأمر في يد النظام القضائي، وبعد أكثر من أسبوعين بقليل من تلك المقابلة، في 17 فبراير، تم إطلاق سراح “بلال عبد الكريم” من السجن”، دون إشارة مباشرة إلى دور أمريكي في إطلاق سراحه.

وكان بث موقع “فرونت لاين” الأمريكي فيلماً وثائقياً تحت اسم “الجهادي”، نشر كاملا للمرة الأولى قبل أيام قليلة، وتضمن حديث موسع لمتزعم “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، تناول خلال الحديث مع الصحفي “مارتن سميث”، عدة نقاط منها نشأته ورسائل موجهة لأوروبا وأميركا، واعتبر أن تصنيفه كإرهابي غير عادل، وغيرها.

وسبق أنّ نشر موقع “Crisis Group” الدولي حواراً مطولاً مع متزعم “هيئة تحرير الشام” أبو محمد الجولاني، في تحول سابق رصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدِ لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.

يُشار إلى أنّ “الجولاني” يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات حتى أنه جال برفقة الكاميرات في الأسواق والمخيمات للسبب ذاته، ضمن “البروباغندا”، الدعائية المتجددة لشخصية “الجولاني”، وفقاً لما رصده ناشطون.

ونشر موقع وكالة ستيب الإخبارية تقرير تحت عنوان : “الجولاني كاذب”.. صحفي أمريكي يكسر صمته ويروي تجربة اعتقاله في سجون “هيئة تحرير الشام” 

وجاء فيه:

صحفي أمريكي يكسر صمته ويروي تجربة اعتقاله في سجون “هيئة تحرير الشام”
ووجّه الصحفي الأمريكي داريل فيلبس المعروف باسم “بلال عبد الكريم” انتقاداتٍ حادّة لسجون “هيئة تحرير الشام”، وزعيمها “أبو محمد الجولاني”، وذراعها المدنية المتمثلة بحكومة “الإنقاذ” خلال حديثٍ خاص لموقع ميدل إيست آي، البريطاني نشر أمس الجمعة.

وأكد بلال للموقع أن التعذيب موجودٌ في سجون “تحرير الشام”، وذلك على عكس ما تحدث به “الجولاني” في لقائه الأخير مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث بنفيه وجود تعذيب في سجون “الهيئة”.

وقال بلال إن “الجولاني بصراحة كاذب” في حديثه عن السجون، إذ كان بلال خلال فترة احتجازه يستمع إلى أصوات صراخ تعذيب المسجونين في الزنازين الأخرى.

إلى ذلك اتهم عبد الكريم أبو محمد الجولاني ، زعيم هيئة تحرير الشام ، بأنه “غير لائق للحكم” ويكذب بشأن الأوضاع في سجون التنظيم.

وأخبر عبد الكريم الموقع، أنه تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي ، واحتُجز في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهرٍ بعد اعتقاله في أغسطس الماضي، لافتاً إلى أنّه سمع مراراً أصوات سجناءٍ آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة.

وفي المقابل، نفى الجولاني في مقابلةٍ أُذيعت هذا الأسبوع على شبكة PBS الأمريكية تعرض محتجزين لدى تنظيمه للتعذيب.

وكان “الجولاني” رد على تساؤلات الصحفي مارتن سميث حول السجون، تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، بأن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم “تحرير الشام” هم: “عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم داعش.

ووصف “الجولاني” الاعتقالات بأنها تستهدف لصوصًا ومبتزين، رافضًا الحديث عن أن “تحرير الشام” تلاحق منتقديها، نافيًا وجود تعذيب في سجون “تحرير الشام”، وقال، “أنا أرفض هذا تمامًا”، معتبرًا أن اعتقال معارضين من الفصائل الأخرى أو منتقدي فصيله “إشاعة”.ويعمل عبد الكريم في تغطية الأخبار من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا منذ عام 2012 ، ومعظمها لمنصة On the Ground News الخاصة به ، وهو موجود في البلاد منذ عام 2014. وقد ساهم في MEE ، وعمل أيضًا مع CNN و BBC وسكاي نيوز.

اشتهر بتقاريره عن الأيام الأخيرة من معركة شرق حلب في كانون الأول / ديسمبر 2016 ، عندما تم إجلائه إلى جانب مقاتلي المعارضة كجزء من صفقة تم بموجبها تسليم المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في المدينة لسيطرة النظام السوري.

الجدير ذكره، إنّ “تحرير الشام” أطلقت في شباط الماضي، سراح بلال عبد الكريم، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتقاله في محافظة إدلب، بعد طلب استرحام قدمه وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات.

ونشر موقع الحل تقرير تحت عنوان : وصفه بـ «الكاذب».. صحفيٌ أميركي يكشف حقيقة “الجولاني” ويروي تفاصيل التعذيب في سجون «تحرير الشام»

روى الصحفي الأميركي “داريل فيلبس” الملقّب بـ“بلال عبد الكريم” تجربة اعتقاله في سجون «هيئة تحرير الشام» بمحافظة إدلب، كاشفاً عن تفاصيل وانتهاكات ترتكبها الهيئة بقيادة “أبو محمد الجولاني“، لا سيما فيما يتعلق بعمليّات التعذيب داخل السجون.

واتهم “عبد الكريم” قائد تحرير الشام “الجولاني” بـ«الكذب» بشأن الأوضاع في السجون التابعة له، معتبراً أن الأخير «غير لائق للحكم»، كما أكد أن التعذيب منتشر في معتقلات «هيئة تحرير الشام».

وفي مقابلة مع موقع «ميدل إيست آي» قال “عبد الكريم” إنه احتُجز في سجون الهيئة لمدة ستة أشهر في حبس انفرادي، مشيراً إلى أنه تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي خلال فترة اعتقاله.

وأردف قائلاً: «في كل يوم تقريباً، كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني، يمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائماً، الجولاني وأولئك الذين دافعوا عنه في هيئة تحرير الشام، مذنبون بالتغاضي عن الانتهاكات نفسها التي أدانوها عندما نفذتها قوات الأمن التابعة لبشار الأسد».

تصريحات الصحفي الأميركي جاءت بعد أيام على مقابلة للجولاني نشرها موقع “فرونت لاين” الأميركي، كجزء من فيلم وثائقي تحت اسم “الجهادي“، إذ ادعى خلالها أن المحتجزين لدى الهيئة لا يتعرضون للتعذيب على الإطلاق.

وأكد “عبد الكريم” أنه غادر المناطق الخاضعة لهيئة تحرير الشام بعد إطلاق سراحه المشروط بعدم النشر أو الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ستة أشهر، وهو ما اعتبره تهديداً لسلامته وأمنه.

وعن «حكومة الإنقاذ» التابعة للهيئة زاد الصحفي الأميركي بالقول: «لا أحد هنا يعطي أي مصداقية كبيرة لحكومة الإنقاذ، أشك في أن هناك واحداً من كل 100 شخص يمكنه حتى أن يخبرك من هو رئيس حكومة الإنقاذ، لأن الجميع يعلم أنه لا يملك أي سلطة».

وساهم الصحفي “بلال عبد الكريم” في تغطية الأخبار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، لا سيما في محافظة إدلب والمناطق المحيطة، تمثل عمله في نشر وتصوير أفلام وتقارير صحفية باللغة الإنجليزية.

كما كان مراسلًا للعديد من الوسائل الإعلامية والشبكات العالمية في الشرق الأوسط، وتنقل بين دولتي السودان ومصر خلال عمله الصحفي، بحسب صحيفة “Dailymail” البريطانية.

اعتقلته «هيئة تحرير الشام» في آب /أغسطس من العام الماضي، بتهمة العمل مع «مجاميع تخل بالأمن العام، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات»، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء، وتلفيق الادعاءات الباطلة.

وأطلقت سراحه في شباط /فبراير الماضي، بعد حملات إعلاميّة واسعة للتضامن معه، وإرسال العديد من طلبات الاسترحام إلى إحدى المحاكم التابعة للهيئة، لتطلق سراحه شرط الالتزام بشروط تتعلق بعمله الصحفي في مناطق سيطرة الهيئة.

ونشر موقع حلب اليوم تقرير تحت عنوان : صحفي أمريكي ينتقد سجون “هيئة تحرير الشام” ويكذب “الجولاني” 

وجاء فيه :

انتقد الصحفي الأمريكي، “داريل فيلبس” المعروف باسم “بلال عبد الكريم”، اليوم السبت، سجون “هيئة تحرير الشام”، مكذباً زعيمها “أبو محمد الجولاني” الذي نفى وجود تعذيب في السجون.

وأكد “عبد الكريم” خلال لقاء مع موقع “ميدل أيست آي” البريطاني، وجود تعذيب في سجون “هيئة تحرير الشام”، وذلك على عكس ما تحدث به “الجولاني” في لقائه مع الصحفي الأمريكي، “مارتن سميث”، بنفيه وجود تعذيب في سجون “الهيئة”.

وقال “عبد الكريم” إن “الجولاني بصراحة كاذب في حديثه عن السجون”، مشيراً إلى أنه خلال فترة اعتقاله كان يسمع أصوات صراخ تعذيب المعتقلين في السجون الأخرى.

واعتبر “عبد الكريم” أن “الجولاني” غير مؤهل للحكم، وأن “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” لا أحد يعطيها مصداقية كبيرة ولا تملك سلطة.

وكانت “هيئة تحرير الشام” أطلقت سراح الصحفي الأمريكي، “بلال عبد الكريم” في شباط الماضي، بعد اعتقال دام 6 أشهر، عقب طلب استرحام قدمه وجهاء من عدة مناطق في إدلب.

ونشر موقع السورية نت تقرير تحت عنوان صحفي أمريكي يهاجم “الجولاني”: لديه معتقلات وكنت أسمع صراخ المعذبين

وجاء فيه:

روى الصحفي الأمريكي، داريل فيلبس، الملقّب بـ”بلال عبد الكريم” تجربة اعتقاله في سجون “هيئة تحرير الشام” بمحافظة إدلب، واتهم الأخيرة بانتهاكات تتعلق بـ”عمليات تعذيب ممنهجة وواسعة الانتشار”.

وكانت “تحرير الشام” قد اعتقلت عبد الكريم في سجونها لمدة ستة أشهر، قبل أن تفرج عنه في شباط/ فبراير الماضي، بعد “طلب استرحام” قدمه وجهاء منطقة أطمة بريف إدلب.

وفي مقابلة مع موقع “ميدل أيست آي” البريطاني قال الصحفي الأمريكي إن قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني “غير لائق للحكم”، واتهمه بـ”الكذب بشأن الأوضاع التي تشهدها سجونه”.

وقبل أيام كان “الجولاني” قد نفى في مقابلة أذيعت على شبكة “pbs” الأمريكية تعرض محتجزين في سجونه للتعذيب.

وقال: “لم نعتقل أو نحتجز أحداً، هذا لم يحدث على الإطلاق. لا يوجد تعذيب، هذا مرفوض تماماً، ولسنا مسؤولين عن ذلك. الاعتقال والتعذيب والعملية بكاملها في إجراءات المحاكم، والسلك القضائي مستقل تماماً في المناطق المحررة”.

لكن عبد الكريم أضاف أنه تعرض للتهديد بالاعتداء الجسدي خلال فترة اعتقاله.

وأشار إلى أنه احتجز في الحبس الانفرادي لأكثر من ستة أشهر بعد اعتقاله في آب/أغسطس الماضي.

وتابع: “كنت سمع مراراً أصوات سجناء آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين قريبة”.

وزاد الصحفي الذي قال إنه غادر محافظة إدلب قبل فترة: “في كل يوم تقريباً من كل أسبوع كان علي أن أستمع إلى صراخ التعذيب على بعد أمتار قليلة مني. يمكن للجميع في السجون سماع التعذيب دائماً”.

ومنذ سنوات يعمل الصحفي بلال عبد الكريم في تغطية الأخبار بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، ونشر أفلام وتقارير صحفية مصورة باللغة الإنجليزية.

وكان مراسلاً للعديد من الوسائل الإعلامية والشبكات العالمية في الشرق الأوسط، وتنقل بين دولتي السودان ومصر خلال عمله الصحفي، بحسب صحيفة “Dailymail” البريطانية.

ويأتي سرده لتفاصيل تجربة الاعتقال في سجون “تحرير الشام” في الوقت الذي تحاول فيه الأخيرة إظهار “الاعتدال” بعد سنوات من “العمل الجهادي” وما رافق ذلك من انتهاكات وثقتها منظمات حقوقية.

“عداء”
وسبق وأن غطى الصحفي الأمريكي عدة معارك، وكانت “تحرير الشام” رأس الحربة فيها، كالمعارك التي شهدتها أحياء حلب الشرقية.

ولفترة من الزمن اُتهم الصحفي ذاته بالقرب من “تحرير الشام”، لكن حادثة اعتقاله من قبل الأخيرة دحضت كل شيء حول ذلك.

وقال عبد الكريم في مقابلته مع الموقع البريطاني إن “تحرير الشام” أصبحت معادية له بشكل متزايد منذ عام 2018، حيث أصبحت تقاريره أكثر انتقاداً لأوجه القصور في التنظيم بعد أن رسخت نفسها كسلطة فعلية في إدلب.

وأضاف: “الآن، ما هو التغيير الذي حدث؟ التغيير بسيط. وصلوا إلى السلطة.. وبعد ذلك بدأوا في فعل أشياء أخرى غير تلك التي قالوا. لقد وعدوا بجلب الحكم الإسلامي. لم يفعلوا ذلك. لقد وعدوا بتحقيق العدالة. لم يفعلوا ذلك. لقد اضطررت إلى الإبلاغ عن أوجه القصور هذه. وذلك عندما أصبحوا معاديين لي”.

وكان تقرير لـ”مجلس حقوق الإنسان” التابع للأمم المتحدة قد أشار في مارس / آذار إلى مزاعم بانتهاكات متعلقة بالاحتجاز مرتبطة بـ”تحرير الشام” والجماعات ذات الصلة تعود إلى عام 2011.

وقال المجلس إن “تحرير الشام” كانت “تحتجز المدنيين بشكل تعسفي في محاولة منهجية لخنق المعارضة، وأنشأت “سجون عقابية” ينتشر فيها “التعذيب وسوء المعاملة”.

وأشار عبد الكريم إلى أنه سعى إلى الإبلاغ عن شكاوى سابقة من التعذيب ضد “تحرير الشام”، لكن معظم الذين يدلون بالادعاءات لم يكونوا مستعدين للتظاهر بالكاميرا أو تعريف أنفسهم.

“غير لائق للحكم”
وفي وقت سابق من العام الحالي كان القيادي المنشق عن “تحرير الشام”، “أبو العبد أشداء” قد كشف عن أكثر من ألف حالة إعدام نفذت من قبل “تحرير الشام” “دون إجراءات القضاء الشرعي الصحيح، ولا حقوق للمعتقلين، ولا حتى الاعتراف بإعدامهم”.

وقال القيادي في تسجيل مصور له في نيسان/أبريل الماضي: “الهيئة تسجن وتعذب وتهين أهل أي شخص، ثم يتهمونه بأبشع التهم كالعمالة للتحالف الدولي، ثم يخرجونه بعد ذلك”.

من جانبه قال الصحفي الأمريكي، بلال عبد الكريم: “لا أعتقد أن الجولاني إرهابي. أعتقد أنه غير لائق للحكم إذا كان سيستمر في الطريق الذي يواصل مسيرته الآن. لذا إذا كان يريد الشرعية الغربية ويريد أن يلاحقها، فلا بأس بذلك. هذا عمله”.

ورفض عبد الكريم أيضاً “حكومة الإنقاذ السورية”، ووصفها بأنها “خدعة”.

وتابع: “لا أحد هنا يعطي أي مصداقية كبيرة لحكومة الإنقاذ. أشك في أن هناك واحداً من كل مائة شخص يمكنه حتى أن يخبرك من هو رئيس حكومة الإنقاذ، لأن الجميع يعلم أنه لا يملك أي سلطة”.

وأشار الصحفي الأمريكي إلى أنه غادر الأراضي التي تسيطر عليها “تحرير الشام” بسبب مخاوف على سلامته بعد أن أخبره مسؤولو الأخيرة أنه يُعتبر “تهديداً أمنياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى