شعر / يمَّمتُ نحوكِ لا أهفوْ إلى بلدٍ إلا إليكِ ولا أهفوْ إلى أحدِ ( المهاجر بلال عبد الكريم )
#المهاجر
#بلال_عبدالكريم
يمَّمتُ نحوكِ لا أهفوْ إلى بلدٍ
إلا إليكِ ولا أهفوْ إلى أحدِ
واشتقتُ أَطعَمُ من أرضٍ مباركةٍ
واشتقتُ أُطعِمُ هذي الأرضَ من جسدي
عظيمةُ الشَّأنِ عندَ اللهِ مُذ خُلقتْ
وشامةُ الدِّينِ والدُّنيا إلى الأبدِ
يا شامُ نصركِ حفظُ العهدِ في زمنٍ
حُثالةُ الخَلقِ ما يحصونَ بالعددِ
أنا المُهاجِرُ قد خُيِّرتُ فانطلقتْ
نحوَ المُهاجَرِ منِّي الرُّوحُ بالجسدِ
تركتُ خلفيَ دنيا لا بقاءَ لها
لم أُبقِ إلا حديثَ الخُلدِ في خَلَدي
تركتُ في بلدي ما النَّاسُ تطلبهُ
وجئتُ أرجو قَبولَ الواحدِ الأحدِ
أجاهدُ الظُّلمَ أيًّا كان فاعلهُ
فالبطشُ ليس امتيازَ الوحشِ والأسدِ
أدعو إلى العدلِ لا خوفاً ولا طمعاً
لا اعرف
يا إخوةَ الدِّينِ لا تبكوا على طَلَلٍ
بل جدِّدوا المجدَ بالإقدامِ والجَلَدِ
لا تقبلوا الذُّلَّ أيًّا كان مصدرهُ
لا يرتضي الذُّلَّ غيرُ العبدِ والولدِ
يا طالبَ الحقِّ لا تيأسْ وكنْ رجلاً
صُلبَ العزيمةِ واسلُكْ أشرفَ الجُدَدِ
وابصُقْ دماءَكَ في وجهِ الغَشومِ وقلْ
لا يؤلمُ الجرحُ، قهري ينتهي بيدي
غدرُ العدوِّ يزيدُ القلبَ تبصِرَةَ
وفوقَ ذلك غدرُ الأهلِ والسَّندِ
حَذارِ، أوْصيكَ لا تُخدَعْ بمن خُدِعوا
بزائلِ الجاهِ والسُّلطانِ والرَّغدِ
سنكسرُ القيدَ من أيِّ الطُّغاةِ أتى
Nafj ِّ r ُ susanj ِّ n v َّ sj َّ an َ balk َ m َ d
والحرُّ يبقى لفجرِ الحقِّ مرتقِباً
ما جنَّ ليلٌ ومهما امتَدَّ في الأمدِ
أبو يحيى الشامي
20 محرم 1442
8 أيلول 2020