سألني أحد الإخوة لماذا تتكلم اليوم عن الزعيم؟
سألني أحد الإخوة لماذا تتكلم اليوم عن الزعيم؟
فقلت له قد لا تعلم أني نصحته شفهيا مرارا فلم أجد في ذلك أملا..
وقد لا تعلم أني رفعت ضده شكوى مكتوبة للمتابعة فكان مما قاله أحدهم: أنت تتكلم فيما لا نجرؤ على التفكير فيه، وقال آخر: نحن فوضناه.
ولكنك يا صاحبي لو كنت متابعا لعلمت أنني كتبت عشرات المقالات العامة التي أعنيه فيها بوصفه وأحيانا بعينه صراحة.. وأنه كان يقرؤها ويبدي غضبه منها، وأنهم لذلك رفعوا الأمر للمتابعة لأن كلامي على العام ضايق الزعيم وصرحوا بضيقهم من كلامي العام في قرارهم المشهور…
فيا صاحبي: إن يئس المرء من طرق الإصلاح، ورأى تهاوي المناطق بسبب أخطاء قاتلة للزعيم، فهل يسعه السكوت؟
وهل يا صاحبي سقوط المناطق واحدة تلو أخرى أعظم من تنحي الزعيم؟
ألم تفكر يا صاحبي لماذا لم تقم حملة نفير واحدة حقيقية في المحرر طوال حملة الأربعة أشهر، واكتفوا بحملة جاهد بمالك؟
هل سألت نفسك يا صاحبي أين ذهبت القناطير المقنطرة من المال التي أتت من قطر أيام تبادل الفوعة وكذلك التي تدخل من خيرات المحرر ومعابره وتجاراته وأملاكه العامة ووووو والجنود دوما هم أفقر الناس؟
يا صاحبي لماذا كلما دخل شخص لدهاليز الواقع خرج مغضبا فجل الفصائل التي دخلت الهيئة خرجت وجل قدامى الجبهة أخذوا موقفا وجل الشخصيات العامة التي حاولت الإصلاح أيقنت أنه لا فائدة مع هذا الاستبداد؟
ألم تلحظ يا صاحبي التهم التي تكال لكل ناصح ومخالف؟
ألم تسأل نفسك أين المفاجآت الضخمة التي وعدونا بها في المعركة؟
يا صاحبي الحديث ذو شجون ولكن بفضل الله لم تعد أسباب الهزيمة تخفى، وأيقن الكثيرون أن من عاند سنن الله في كونه خسر الدنيا والآخرة .. وأن النصر قاب قوسين أو أدنى إن وسد الأمر لأهله..
الشيخ أبو شعيب المصري فرج الله عنه المخطوف في سجن الجولاني العميل يتحدث عن الجولاني (الزعيم) 2019
