حديث موضوع عن موافقة الجمعة للنصف من رمضان.. للشيخ أبي اليقظان محمد ناجي

#حديث_موضوع ينتشر بين الناس عن ليلة الجمعة #النصف من رمضان:

🔰قال نعيم بن حماد في الفتن:

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: ” إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ، وَمَا الْمُحَرَّمُ “.يَقُولُهَا ثَلاثًا، ” هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا”. قَالَ: قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:
“هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلازِلِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ”. [الفتن لنعيم بن حماد (1/ 228)]

🔰هذا حديث #موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الذهبي في “التلخيص”: هذا موضوع، وحكم بوضعه ابن الجوزيّ وابن القيم في “المنار المنيف”. كما أنَّ التَّاريخ يُكذِّبه؛ لكثرة موافقة الجمعة للخامس عشر من شهر رمضان الكريم دون هدَّة، أو صيحة، أو نفخة.
🔴فيه #عبدالله_بن_لهيعة بن عقبة بن فرعان بن ربيعة بن ثوبان الحضرمي الأعدولي الفقيه القاضي قاضي مصر وهو ضعيف الحديث. قال مرة: أجمع أصحاب الحديث على تضعيفه.
🔴وهو يروي عن #عبدالوهاب_بن_الحسين وهو مجهول ذكره أبو عبد الله الحاكم في المستدرك، وقال: مجهول وذكره ابن حجر في لسان الميزان وقال: مجهول.
🔴وفيه #محمد_بن_ثابت_البناني ضعيف قال فيه البخاري فيه نظر وقال يحيى بن معين ليس بشيء وقال يعقوب بن سفيان ليس بالقوي وقال أبو داود ضعيف وقال أبو زرعة الرازي لين الحديث وقال أبو حاتم الرازي منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
🔴وفيه #الحارث_بن_عبدالله_الأعور الهمداني وهو متهم بالكذب قال عنه علي بن المديني كذاب وقال أبو زرعة الرازي لا يحتج بحديثه وقال أبو حاتم الرازي ليس بالقوي ولا ممن يحتج بحديثه. وقال فيه أبو بكر بن عياش لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب، كذاب. وقال فيه ابن حبان ذكره في المجروحين، وقال: كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث. والنسائي ذكره في الضعفاء والمتروكين، وقال: ليس بالقوي، وقال ابن المديني وزهير بن حرب وزهير بن معاوية كذاب.

#وختاما:
فإن كتاب “الفتن والملاحم”؛ للإمام نُعيم بن حمَّاد الخزاعي رحمه الله، فيهِ كثير من الآثار الضعيفة، وقد ضعَّف بعضُ أهل الحديث مؤلِّفه؛ لأنه كان يرفع بعضَ الموقوفات، وقد تغيَّر حفظُه بعد كِبَره، وقد أخطأ في عشرين حديثًا ليس لها أصل. والله تعالى أعلى وأعلم.

الشيخ أبو اليقظان محمد ناجي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى