جريمةٌ جديدةٌ متكرِّرةٌ و لا رادع لها
🛑 أينما يمَّمت وجهك شرقاً أو غرباً جنوباً أو شمالاً فثمَّة دمٌ مسلمٌ سوريٌّ نازفٌ أو صرخةٌ من شاميٍّ مقهورٍ معذَّبٍ أو معاناةٌ من مشرَّدٍ نازحٍ مهجَّرٍ من قريته السُّوريَّة المحتلَّة أو أنينٌ من أسيرٍ سوريٍّ مغيَّبٍ في السُّجون البعثيَّة.
🛑 و رغم كلِّ ذلك و منذ سنواتٍ لم تتوقَّف جرائم الجندرما التُّركيَّة يوماً واحداً بحقِّ أهلنا الهاربين من جحيم القصف و مرارة القهر، قتلٌ و قنصٌ و تعذيبٌ و إهانةٌ،
ساديَّةٌ حيوانيَّةٌ و همجيَّة بهيميَّةٌ عندما يرون سوريّاً يعبر الحدود فينهالون عليه شتماً و تعذيباً لا يفرِّقون بين طفلٍ صغيرٍ أو مسنٍّ كبيرٍ و لا بين مريض سقيمٍ أو صحيحٍ سليمٍ،
ليست أخطاءً فرديَّةً و لا إجراءاتٍ روتينيَّةٍ متَّبعةٍ،
بل سياسةٌ ممنهجةٌ و عنصريَّةٌ مقيتةٌ.
🛑 لكم اللَّه يا أهل الشَّام الأبرار،
لكم اللَّه أيُّها المعذَّبون المقهورون الأخيار،
و من كان اللَّه معه فلن يضرَّه إجرام عدوٍّ أو طعنة حليفٍ أو خذلان صديقٍ أو انتكاسة قريبٍ.
🤲 رحم اللَّه شهداءنا و قتلانا أيّاً كان قاتلهم أمريكيّاً أو روسيّاً أو رافضيّاً أو نصيريّاً أو ملحداً أو من الجندرمة،
و نسأل اللَّه الجبَّار القهَّار أن يخزي القتلة المجرمين و ينتقم منهم عاجلاً غير آجلٍ،
ويفضح تجَّار الأزمات المستغلٍّين عذابات أهلنا ومعاناتهم لتحقيق مكاسبهم الحزبيَّة الضَّيقة؛ فتارةً يخفون هذه الجرائم الفظيعة فلا ينبسون ببنت شفة وتارة يصدِّرونها على العلن ببياناتٍ صوريَّةٍ ويجعلونها ورقة مساوماتٍ في سوق الوكالات الحصريَّة والاعتمادات المفضَّلة فإن حصلوا على فتاتٍ منها عادوا لإخفائها بأدراج النِّسيان.
أبو العلاء الشامي