ثم يصبح القضاء على كل صفوة جزءا من سياسـة الحـكـم، ولا ينعم برضى صاحب السلطان إلا كل خانع قانع راض بأن يكون ذيلا.

«ثم يصبح القضاء على كل صفوة جزءا من سياسـة الحـكـم، ولا ينعم برضى صاحب السلطان إلا كل خانع قانع راض بأن يكون ذيلا. حدث هذا فيما نعرف من أخبار الرومان، ثم الدولة الأموية، ثم العباسية، وكل دولة عرفناها في تاريخنا»

«وهكذا حتى تتلاشى الصفوة تماما فيقوم صاحب السلطان بإنشاء طبقة قائدة خاضعة لإرادته وخادمة لملكـه، ولا تـكـون هـذه الجماعة صفوة أبدا وتكون وظيفتها القضاء على طموح الأمة وتجميـدهـا على الحال الذي يؤمن السلطة لصاحبها، وتشاركه في المغانم، وتتحول إلـى طبقة نبلاء أو أشراف»

«والسلطة الحاكمة في عصر التمزق تحتكر الفكر لنفسها وهي عاجـزة عن الفكر، لأنها في الغالب تتكون من طغمة من أهل الظلم والاستبـداد لا يتسع ذهن أفرادها لأكثر من الدفاع عن وجودهـم»
✍️ حسين مؤنس 📚 الحضارة

احتكار السلاح

الأستاذ حسين أبو عمر 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى