تدبر (( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ))
تدبر
في قوله تعالى : (( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ))[9]
يقول ابن كثير رحمه الله : « ((وطعنوا في دينكم)) أي عابوه وانتقصوه ، ومــن ههــنــا أُخِــــذَ قـــتـــل مـــن ســــب الــرســــــول صلوات الله وسلامه عليه ، أو من طعن في دين الإسلام أو ذكره بنقص .»
يقول شيخ الإسلام رحمه الله : « وأما من طعن في الدين فإنه يتعين قتاله ، وهذه كانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يهدر دماء من آذى الله ورسوله ، وطعن في الدين ، وإن أمسك عن غيره .»
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : هجت امرأة من خطمة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم : (من لي بها ) ، فقال رجل من قومها اسمه عمير بن عدي رضي الله عنه : أنا يا رسول الله ، فنهض فقتلها ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (لا ينتطح فيها عنزان ) ، وقال صلى الله عليه وسلم لمن حوله : ( إذا أحببتم أن تنظروا إلى “رجل نصر الله ورسوله بالغيب “، فانظروا إلى عمير بن عدي )
الدكتور أبو عبد الله الشامي