الغدر ونقض العهود وسجن المظلومين وسفك الدماء عند هذا الظلوم ما خفي منها أعظم بكثير مما ظهر..

الأمر يا أستاذ أبا يحيى، أكبر من ذلك وأوسع ؛ فالغدر ونقض العهود وسجن المظلومين وسفك الدماء عند هذا الظلوم ما خفي منها أعظم بكثير مما ظهر..

 

 فمثلا أذكر مرة أن أحد الأمنيين تحرك ضميره فجاءني يطلب مني التدخل لمنع ظلم رآه، وذكر لي أن داعشيا كويتيا جاء إلى معبر دارة عزة فسألوه عن بياناته، فقال لهم: أعطوني الأمان وأنا أخبركم، فأعطوه الأمان فأخبرهم أنه كان مع داعش، فقبضوا عليه وأرسلوه للأمنية فتقرر إعدامه!!!

 فذهبت وكلمت المسؤول عن القضاء، فراجع الأمر، ثم قال لي: لم يعتدوا بالأمان!!

 وفوجئت وقتها بجريمة أكبر وهي صدور (أمر سلطاني) بإعدام من يقبض عليه ممن كان مع الدواعش وفر إلى إدلب بلا تنسيق، دون النظر لأفعاله، وسواء كان يقاتل الروافض أم المجاهدين، وسواء اكتشف بطلان دولة البغدادي أو لا، رغم أن الشريعة الإسلامية تفرق بين الممتنع والمقدور عليه، فتوجب في المقدور عليه تبين حاله.

ورغم أنه توجد فتاوى أجازت لمن هم هناك دفع الصائل الرافضي ولو مع الدواعش. 

 

 وبهذا (الإجرام السلطاني) سفكت دماء كثيرين جدا بلا اعتبار للقضاء الشرعي الأصيل.

الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى