السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم التبكير بصلاة الجمعة وأدائها بعد صلاة الضحى
وهل تسقط في حال الخوف من مكر العدو
ارجوا ذكر الأقوال في ذلك مع الدليل
▫️الجواب :
اختلف أهل العلم في أول وقت صلاة الجمعة على قولين:
القول الأول: زوال الشمس، كوقت صلاة الظهر، ولا تجوز الجمعة قبله.
وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية، وعزاه النووي لجمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
واستدلوا بما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ. رواه البخاري.
القول الثاني: تجوز قبل الزوال، يعني أن بداية وقتها يسبق بداية وقت الظهر.
وهذا قول الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
فعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: (كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ فَنَرْجِعُ وَمَا نَجِدُ لِلْحِيطَانِ فَيْئًا نَسْتَظِلُّ بِهِ) رواه البخاري، ومسلم واللفظ له.
عن جابر بن عبد الله قال: (كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا) قَالَ حَسَنٌ: فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ: فِي أَيِّ سَاعَةٍ تِلْكَ؟ قَالَ: زَوَالَ الشَّمْسِ. رواه مسلم.
والأفضل والأحوط فعلها بعد زوال الشمس خروجا من خلاف العلماء؛ لأن أكثر العلماء يقولون لا بد أن تكون صلاة الجمعة بعد الزوال.
أما في حالة الخوف من العدو فتسقط صلاة الجمعة عنهم ويؤدى عنها صلاة الظهر.
الشيخ الدكتور /إبراهيم شاشو
المصدر