ماهو التغلب في الخلافة وهل ينطبق ذالك على جماعة البغدادي ارجو التوضيح ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهو التغلب في الخلافة وهل ينطبق ذالك على جماعة البغدادي ارجو التوضيح وجزاكم الله خيرا

الجواب :

الولاية العامة في الإسلام مبنية على الشورى واختيار أهل الحل والعقد ، ولم يرد في القرآن والسنة اعتبار التغلب من طرق تولي السلطة الشرعية ، بل الثابت ذم طالب الولاية وأنه لا يولى ويوكل إلى نفسه إذا نالها ، وعلى الرغم من اعتبار الفقهاء أن المتغلب فاسق غاصب لحق المسلمين إلا أن بعض الفقهاء قبلوا ولاية من استقر في البلاد تغلبه وأصبح واقعا لا يمكن دفعه قبول اضطرار لا اختيار ، كحال المضطر أكل لحم الميتة ، استثناء من الأصل المقرر في قبول الولاية ونظرا منهم في المقاصد العامة وإيقافاً للفتن والمحن وحفظاً لبيضة الاسلام والمسلمين مع حرصهم للعودة إلى الأصل بمجرد الإمكان ، واشترطوا لقبول ولايته أن يتحقق مقصود الولاية به، كقيامه بالعدل وإقامة الشرع واجتماع الناس عليه رغبة أو رهبة، وإن كان غاصبا عاصيا .
ولا ينطبق ماسبق على جماعة البغدادي فإضافة إلى أنهم أصحاب بدعة خارجية أساؤوا للإسلام والمسلمين ، فإنه ما استقر لهم في بقعة قرار ، وما انطبق في قبول ولايتهم شرطٌ من قول فَقِيه
نسأل الله أن يهيئ للمسلمين أمراً رشداً يعز فيه أهل دينه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الشيخ /أبو محمد الصادق

المصدر
Exit mobile version