اعتقال زوجي الشيخ أبي الوليد الحنفي من أمام الجامع القريب من منزلنا
تم اعتقال زوجي الشيخ أبي الوليد الحنفي من أمام الجامع القريب من منزلنا وهو خارج من صلاة العصر بطريقة خبيثة قذرة عجز عنها النظام النصيري الكافر.. سمعت صراخ أولادي وبكاءهم وأنا في البيت فركضت مسرعة ونزلت فإذا بسيارات الكلاب المسعورة أمام البيت وقد تكاثروا على زوجي الأعزل ووضعوه في إحدى السيارات فتعلقت بالسيارة من النافذة الأمامية وأنا أصرخ بدي ياه بدي ياه وهم يمسكون يديّ ويحاولون معي حتى أفلتها وأنا أتمسك بها أكثر في هذه الأثناء شغّلوا السيارة وساروا مسرعين وأنا ممسكة بها بقوة حتى شحطوني على طول الطريق وتمزقت عباءتي وتجرحت قدماي وعديمي الشرف والمرءوة يكملون سيرهم حتى سقطت على الأرض من شدة سرعة السيارة وأصيبت قدمي بطرف الدولاب عندما سقطت وكادوا يدهسونني لولا لطف الله.. اجتمع الناس وهم مذهولون من هذا المشهد الذي لم نشهده على أيام النظام الكافر بل في عهد النظام عندما اعتقل زوجي دخلوا إلى البيت وطلبوا من النساء أن يلبسن ويجلسن في غرفة ودخلوا فتشوا البيت ولم يتعرضوا للنساء بأي أذى ولا بكلمة ألا لعنة الله عليكم جعلتمونا نترحّم على أيام النظام.. ليس ذلك فحسب ولكن عندما تمّت مهمتهم التشبيحية وحصل الكلاب على صيدهم الثمين قال لي ابني أن بعضهم صار يصفِّق من شدة فرحه والله لقد فاقوا الكلاب نجاسة وقذارة والجيران شاهدون على كل ماجرى وفي كل هذه الأثناء وزوجي لايقول سوى (الله أكبر الله أكبر )وتقدّم شاب بطل ممن كان حوله ليدافع عنه فدفشوه بقوة وامسكوه وأبعدوه عنه وأخذوا الشيخ وابني يصرخ ويقول شبيحة شبيحة فوجهوا أسلحتهم نحوه.. والله إن الكلمات تعجز عن وصف هذا الإجرام الذي لايتصوره عقل ولا يرضى به إنسان فضلًا عن أن يكون مسلم إلى الآن أحاول أن أكذّب نفسي وأقنعها أن ماجرى حلم ولكن آلام رجليّ والدماء التي مازالت تسيل منهما تكذبني.. متى ياترى سيتستيقظ جنود الهيئة وأعوان الظالمين من سباتهم هل عندما يرون نساءهم تسحل بنفس المشهد ولكن على أيدي النظام والله لانريد لهم ذلك ولكن انتقام الله سيطالهم وسيسقون من نفس الكأس فالجزاء من جنس العمل ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وبيننا وبينهم سهام الليل.. نعم هذا هو المشروع السني الذي يسعى لتحكيم شرع الله وإقامة العدل وتحرير البلاد والأسرى من سجون النظام.. إنا لله وإنا إليه راجعون