استشهاد الشيخ القاضي: علي تركي – أبو بكر حريتان الحلبي – بإذن الله –
الدكتور إبراهيم شاشو:
#قضاتنا_شهداء
الشيخ القاضي: علي تركي – أبو بكر حريتان الحلبي شهيداً جميلاً ..
فُجعتُ صباح هذا اليوم بخبر مقتل أخينا الشيخ القاضي أبي بكر الحلبي بعبوة ناسفة غادرة زرعت في سيارته أدت لمقتله -تقبله الله تعالى- وإصابة عدد من إخوانه من العاملين معه في محكمة سلقين، فنسأل الله لهم جميعاً العافية.
عُرف الشيخ القاضي أبو بكر بتواضعه وحسن أخلاقة ولطف معشره ودماثة أخلاقه وطيب سريرته وهدوء طبعه وعذوبة منطقه.
التقيته عدة مرات منها ما كان في عمله قاضياً خلف قوس محكمته أثناء زيارتي لمحكمة سلقين، ومنها ما كان في مكتبي خلال فترة خدمتي في وزارة العدل.
اطلعت على أقضيته كثيراً فكانت أقضية موفّقة، واضحةً متقنة، قلّ فيها الخلل وكثُر فيها الصواب، يزن الأحكام بميزان العدل والإنصاف، ويعطي كل قضية حقها من النظر دون تقصير أو إسراف، فرأيتها قد انتحلت شيئاً من أوصافه، واصطبغت من محاسن أخلاقه، جعلها الله في صحيفة أعماله، وأثقل بها ميزان حسناته.
كان -تقبله الله- تعلوه مهابة لطيفة، وتحفّه سكينة رصينة، وتتكشف أساريره عن خجل مطبوع، وتواضع ممدوح، وأدب ملحوظ.
أحبّهُ كلُّ من رآه أو جالسه، وامتدحه كل من عاشره أو عرفه، وتعلّق به كل من صاحبه أو رافقه ..
عزاؤنا لإخواننا في المجلس الأعلى للقضاء، ووزارة العدل، والإخوة العاملين في محكمة سلقين رئيساً وقضاة وكُتّاباً وإداريين، فأحسن الله عزاءكم بشهيدنا القاضي، وجبَر مصابكم، وعوّض الأمة خيراً بفقده، والشفاء العاجل للمصابين من إخوانه.
تقبل الله شهيدنا القاضي أبا بكر، وأجزلَ مثوبته، وأعلى درجته، وجمعنا به في مستقر رحمته، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر